الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
1228- عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلاَّ الشَّهِيدَ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى. أخرجه البُخَارِي 4/20 (2795) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق. و (التِّرْمِذِي (1643 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، أخبرنا إِسْمَاعِيل ابن جَعْفَر. كلاهما (أبو إِسْحَاق الفَزَارِي، وإِسْمَاعِيل) عَنْ حُمَيْدٍ، فذكره. ليس فيه:قَتَادَة. صَرَّح حُمَيْد بالسَّمَاع، عند البُخَارِي (2795). *** 1229- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، غَيْرُ الشَّهِيدِ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ. أخرجه أحمد 3/103 (12026) قال: حدَّثنا عَمْرو بن الهَيْثَم، أبو قَطَن، حدَّثنا شُعْبة. وفي 3/173 (12801) و3/276 (13968) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحَجَّاج، قال: حدَّثني شُعْبة. وفي 3/251 (13663) قال: حدَّثنا عَفَّان، وبَهْز، قالا: حدَّثنا هَمَّام. وفي 3/289 (14129) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام. و (عَبْد بن حُمَيْد (1167 قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون، أخبرنا شُعْبة. و (الدَّارِمِي (2409 قال: أخبرنا أبو علي الحَنَفِي، حدَّثنا شُعْبة. و (البُخَارِي (4/26 (2817) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة. و (مُسْلم (6/35 (4902) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و (التِّرْمِذِي (1661 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي. وفي (1662) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. ثلاثتهم (شُعْبة، وهَمَّام، وهِشَام) عَنْ قَتَادَةَ، فذكره. صَرَّحَ قَتَادَة بالسَّمَاع، عند أحمد (12801 و13968)، والبُخَارِي (2817)، ومُسْلم (4902)، والتِّرْمِذِي (1661. *** 1230- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، خَيْرُ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ: سَلْ وَتَمَنَّ، فَيَقُولُ: مَا أَسْأَلُ وَأَتَمَنَّى إِلاَّ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، شَرُّ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ لَهُ: أَتَفْتَدِي مِنْهُ بِطِلاَعِ الأَرْضِ ذَهَبًا؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نَعَمْ، فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَأَيْسَرَ فَلَمْ تَفْعَلْ، فَيُرَدُّ إِلَى النَّارِ. أخرجه أحمد 3/131 (12367) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، يعني ابن مَهْدِي. وفي 3/207 (13194) قال: حدَّثنا رَوْح، وعَفَّان. وفي 3/239 (13545) قال: حدَّثنا حَسَن. و (عَبْد بن حُمَيْد (1329 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"النَّسائي" 6/36، وفي "الكبرى" 4353 قال: أخبرنا أبو بَكْر بن نافع، قال: حدَّثنا بَهْز. ستتهم (ابن مَهْدِي، ورَوْح، وعَفَّان، وحَسَن، وسُلَيْمان، وبَهْز) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1231- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ، لَهَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ، فَيَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، إِلاَّ الشَّهِيدَ، فَإِنَّ الشَّهِيدَ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ. أخرجه أحمد 3/126 (12298) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد. وفي 3/153 (12585) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/284 (14078) قال: حدَّثنا عَفَّان. ثلاثتهم (عَبْد الصمد، وحَسَن بن مُوسَى، وعَفَّان) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1232- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا، أُعْطِيَهَا، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ. لفظ مُؤَمَّل: مَنْ سَأَلَ الشَّهَادَةَ، صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ. أخرجه مُسْلم 6/48 (4964) قال: حدَّثنا شَيْبَان بن فَرُّوخ. قال: حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1233- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ يُكَفِّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِلاَّ الدَّيْنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِلاَّ الدَّيْنَ. أخرجه التِّرْمِذِي (1640) قال: حدَّثنا يَحيى بن طَلْحَة اليَرْبُوعِي الكُوفِي، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش، عن حُمَيْد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: وهذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه من حديث أَبي بَكْر، إلا من حديث هذا الشَّيْخ. قال: وسألتُ مُحَمد بن إِسْمَاعِيل (البُخَارِي) عن هذا الحديث، فلم يعرفه، وقال: أُرى أنه أراد حديث حُمَيْد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، إِلاَّ الشَّهِيدُ. *** 1234- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ حَارِثَةُ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَتْ أُمُّ حَارِثَةَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنْ كَانَ ابْنِي أَصَابَ الْجَنَّةَ، وَإِلاَّ أَجْهَدْتُ عَلَيْهِ الْبُكَاءَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ فِي جَنَّةٍ، وَإِنَّ حَارِثَةَ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى. وفي رواية: أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ يَكُنْ حَارِثَةُ أَصَابَ خَيْرًا، وَإِلاَّ أَكْثَرْتُ الْبُكَاءَ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ لَفِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. وفي رواية: أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ، وَهِْيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ، أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ، صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى. وفي رواية: أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ ابْنُهَا حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرَبٌ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَارِثَةَ؟ لَئِنْ كَانَ أَصَابَ خَيْرًا احْتَسَبْتُ وَصَبَرْتُ، وَإِنْ لَمْ يُصِبِ الْخَيْرَ اجْتَهَدْتُ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي جَنَّةٍ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى. وَالْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا. وفي رواية: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَجِنَانٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ، فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ. أخرجه أحمد 3/210 (13232) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا أبو هِلاَل. وفي 3/260 (13777) قال: حدَّثنا حُسَيْن، في تفسير شَيْبَان. وفي 3/283 (14060) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أَبَان. و"البُخَارِي" 4/24 (2809) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد، أبو أحمد، حدَّثنا شَيْبَان. والتِّرْمِذِيّ" 3174 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة، عن سَعِيد. أربعتهم (أبو هِلاَل، وشَيْبَان، وأَبَان، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة) عن قَتَادَة، فذكره. صَرَّح قَتَادَة بالسَّمَاع في رواية شَيْبَان، عنه. *** 1235- عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُْوَ غُلاَمٌ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ يَكُ فِي الْجَنَّةِ، أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: وَيْحَكِ، أَوَ هَبِلْتِ، أَوَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟! إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ لَفِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ. وفي رواية: أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ فَلَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ فَسَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ لَهَا: هَبِلْتِ، أَوَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. وفي رواية: أَتَتْهُ امْرَأَةٌ قُتِلَ ابْنُهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا غَيْرُهُ، وَكَانَ اسْمُهُ حَارِثَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ، وَإِنْ يَكُنْ فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَسَتَعْلَمُ مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا جِنَّاتٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. أخرجه أحمد 3/264 (13823) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، أنبأنا إِسْمَاعِيل. و"البُخَارِي" 5/98 (3982) و8/142 (6550) قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق. وفي 8/145 (6567) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8174 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. كلاهما (إِسْمَاعِيل، وأبو إِسْحَاق الفَزَارِي، إبراهيم بن مُحَمد) عن حُمَيْد، فذكره. *** 1236- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ حَارِثَةَ خَرَجَ نَظَّارًا، فَأَتَاهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَرَفْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِلاَّ رَأَيْتَ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ لَفِي أَفْضَلِهَا، أَوْ قَالَ: فِي أَعْلَى الْفِرْدَوْسِ. شَكَّ يَزِيدُ. وفي رواية: انْطَلَقَ حَارِثَةُ بْنُ عُمَيْرٍ نَظَّارًا، مَا انْطَلَقَ لِلْقِتَالِ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنِي حَارِثَةُ، إِنْ يَكُ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ؟ فَقَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. وفي رواية: أَنَّ حَارِثَةَ ابْنَ الرُّبَيِّعِ جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا، وَكَانَ غُلاَمًا، فَجَاءَ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَوَقَعَ فِي ثُغْرَةِ نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيِّعُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ، وَإِلاَّ فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. وفي رواية: انْطَلَقَ حَارِثَةُ ابْنُ عَمَّتِي يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلاَمًا نَظَّارًا، مَا انْطَلَقَ لِلْقِتَالِ، قَالَ: فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، قَالَ: فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنِي حَارِثَةُ إِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِلاَّ فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى. أخرجه أحمد 3/124 (12277) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أنبأنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي 3/215 (13283) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد، حدَّثنا سُلَيْمان. وفي 3/272 (13907) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن سَلَمَة. وفي 3/282 (14056) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8175 قال: أخبرنا مُحَمد بن حاتم بن نُعَيْم، قال: أخبرنا حِبَّان، قال: أخبرنا عَبْد اللهِ، عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة. كلاهما (حَمَّاد، وسُلَيْمان) عن ثابت البُنَانِي، فذكره. *** 1237- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وفي رواية: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. مُخْتَصَرٌ. أخرجه أحمد 3/132 (12375) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي. وفي 3/153 (12584) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/207 (13193) قال: حدَّثنا رَوْح، وعَفَّان. و (مُسْلم (6/36 (4907) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة بن قَعْنَب. خمستهم (ابن مَهْدِي، وحَسَن، ورَوْح، وعفان، والقَعْنَبِي) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1238- عَن حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ غَدْوَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ- يَعْنِي سَوْطَهُ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وفي رواية: غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدَّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ، أَوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ مِنَ الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدَّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، اطَّلَعَتْ إِلَى الأَرْضِ، لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا- يَعْنِي الْخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.. لفظ حُجَيْن: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا بِرِيحِهَا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وفي رواية: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. مُخْتَصَرٌ. أخرجه أحمد 3/141 (12463) و3/263 (13815) قال: حدَّثنا أبو النَّضْر، حدَّثنا مُحَمد بن طَلْحَة. وفي 3/141 (12464) و3/263 (13816) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، يَعْنِي ابنَ جَعْفَر. وفي 3/147 (12520) قال: حدَّثنا حُجَيْن، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله بن أَبي سَلَمَة. وفي 3/157 (12629 و12630) قال: حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق، أخبرنا يَحيى بن أَيُّوب. و (البُخَارِي (4/20 (2792) قال: حدَّثنا مُعَلَّى بن أَسَد، حدَّثنا وُهَيْب. وفي 4/20 (2796) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق. وفي 8/145 (6568) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. و"ابن ماجه" 2757 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، ومُحَمد بن المُثَنَّى، قالا: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب الثَّقَفِي. و (التِّرْمِذِي (1651 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. سبعتهم (مُحَمد، وإِسْمَاعِيل، وعَبْد العَزِيز، ويَحيى، ووُهَيْب، وأبو إِسْحَاق الفَزَارِي، وعَبْد الوَهَّاب) عن حُمَيْد، فذكره. صَرَّحَ حُمَيْد بالسَّمَاع، عند أحمد (12629)، والبخاري (2796). *** 1239- عَنْ شَبِيبٍ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَاحَ رَوْحَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَ لَهُ بِمِثْلِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الْغُبَارِ مِسْكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه ابن ماجه (2775) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَعِيد بن يَزِيد بن إبراهيم التُّسْتَرِي، حدَّثنا أبو عاصم، عن شَبِيب، فذكره. *** 1240- عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي الطَّوِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِ رَجُلٍ وَقِيَامِهِ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ، السَّنَةُ ثَلاَثُمِئَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ. وفي رواية: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ أَحَدِكُمْ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ، بِصِيَامِ نَهَارِهَا، وَقِيَامِ لَيْلِهَا، السَّنَةُ ثَلاَثُمِئَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، الْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ. وفي رواية: مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ، السَّنَةُ ثَلاَثُمِئَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ. أخرجه ابن ماجه (2770) قال: حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس الرَّمْلِي، قال: حدثنا مُحَمد بن شُعَيْب بن شابور، عن سَعِيد بن خالد بن أَبي الطَّوِيل، فذكره. *** 1241- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ. وفي رواية: جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَلْسِنَتِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَمْوَالِكُمْ، وَأَيْدِيكُمْ. أخرجه أحمد 3/124 (12271) قال: حدَّثنا يَزِيد. وفي 3/153 (12583) قال: حدَّثنا حَسَن. وفي 3/251 (13673) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" 2431 قال: أخبرنا عَمْرو بن عاصم. و (أبو داود (2504 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. و"النَّسائي" 6/7، وفي "الكبرى" 4289 قال: أخبرنا هارون بن عَبْد الله، ومُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، قالا: حدَّثنا يَزِيد. وفي 6/51 قال: أخبرنا عَمْرو بن عليّ، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن. ستتهم (يَزِيد بن هارون، وحَسَن بن مُوسَى، وعَفَّان، وعَمْرو، ومُوسَى، وعَبْد الرحمن بن مَهْدِي) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن حُمَيْد، فذكره. *** 1242- عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ رَهْبَانِيَّةٌ، وَرَهْبَانِيَّةُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ. أخرجه أحمد 3/266 (13844) قال: حدَّثنا يَعْمَر، قال: حدثنا عَبْد الله بن المُبَارك، حدَّثنا سُفْيان، عن زَيْد العَمِّي، عن أَبي إِيَاس، فذكره. *** 1243- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ هُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ، إِنْ قَبَضْتُهُ أَوْرَثْتُهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ رَجَعْتُهُ رَجَعْتُهُ بِأَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ. أخرجه التِّرْمِذِي (1620) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن بَزِيع، حدَّثنا المُعْتَمِر بن سُلَيْمان، حدَّثني مَرْزُوق أبو بَكْر، عن قَتَادَة، فذكره. *** 1244- عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، يَزِيدِ بْنِ حُمَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْبَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ. وفي رواية: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ. أخرجه أحمد 3/114 (12149) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. وفي 3/127 (12315) قال: حدَّثنا حَجَّاج. وفي 3/171 (12781) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و (البُخَارِي (4/34 (2851) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. وفي 4/252 (3645) قال: حدَّثنا قَيْس بن حَفْص، حدَّثنا خالد بن الحارث. و (مُسْلم (6/32 (4887) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُعاذ، حدَّثنا أَبي (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. وفي 8/33 (4888) قال: وحدَّثنا يَحيى بن حَبِيب، حدَّثنا خالد، يَعْنِي ابن الحارث (ح) وحدثنى مُحَمد بن الوَلِيد، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"النَّسائي" 6/221، وفي "الكبرى" 4397 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النَّضْر (ح) وأنبانا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى. ستتهم (يَحيى، وحَجَّاج، وابن جَعْفَر، وخالد، ومُعَاذ، والنَّضْر) عن شُعْبة، عن أَبي التَّيَّاح، يَزِيد بن حُمَيْد، فذكره. *** 1245- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ، وَلَيْسَ لِي مَالٌ أَتَجَهَّزُ بِهِ، قَالَ: اذْهَبْ إِلَى فُلاَنٍ الأَنْصَارِيِّ، فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَقُلْ لَهُ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ: يَا فُلاَنَةُ، ادْفَعِي لَهُ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ، وَلاَ تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَوَاللهِ لاَ تَحْبِسِينَ مِنْهُ شَيْئًا فَيُبَارِكُ اللَّهُ فِيهِ. أخرجه أحمد 3/207 (13192) قال: حدَّثنا رَوْح، وعَفَّان، المعنى. و"عَبد بن حُميد" 1330 قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و (مُسْلم (6/41 (4935) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَفَّان (ح) وحدَّثني أبو بَكْر بن نافع، حدَّثنا بَهْز. و (أبو داود (2780 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. خمستهم (رَوْح، وعَفَّان، وسُلَيْمان، وبَهْز، ومُوسَى) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1246- عَنْ حُمَيْدٍ، أن أنسا حدثهم، قَالَ: لَمَّا رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلاَ سِرْتُمْ مَسِيرًا، إِلاَّ شَرَكُوكُمْ فِيهِ، قَالُوا: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ. وفي رواية: لَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍَ، فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قال: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَقَوْمًا، مَا سَلَكْتُمْ طَرِيقًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلاَّ وُهُمْ مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ.. وفي رواية:أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍَ، فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ. وفي رواية:أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلاَّ وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ. أخرجه أحمد 3/103 (12032) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/182 (12905) قال: حدَّثنا يَحيى. و (عَبْد بن حُمَيْد (1402 قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون. و (البُخَارِي (4/31 (2838) قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا زُهَيْر. وفي (2839) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد، هو ابن زَيْد. وفي 6/9 (4423) قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمد، أخبرنا عَبْد الله. و"ابن ماجه" 2764 قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. ستتهم (ابن أَبي عَدِي، ويَحيى بن سَعِيد، ويزيد، وحَمَّاد، وزُهَيْر بن مُعَاوِيَة، وعَبْد الله بن المُبَارك) عن حُمَيْد، فذكره. صَرَّحَ حُمَيْد بالسَّمَاع، عند البُخَارِي (2838). *** 1247- عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلاَ قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلاَّ وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ. أخرجه أحمد 3/160 (12656) و3/214 (13270) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (أبو داود (2508 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. قالوا (عَفَّان، ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل) حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن حُمَيْد، عن مُوسَى بن أَنَس، فذكره. زاد فيه:مُوسَى بن أَنَس. *** 1248- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي، عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ، مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ، أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ- شَكَّ إِسْحَاقُ- قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي، عُرِضُوا عَلَيَّ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ- كَمَا قَالَ فِي الأُولَى- قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ. فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا، حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ، فَهَلَكَتْ. رواية "الموطأ"، وإِسْمَاعِيل، والقَعْنَبِي، وابن القاسم: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍَ، يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ. الحديث. لفظ أبو سَلَمَة: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَرْكَبُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي ثَبَجَ الْبَحْرِ، أَوْ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ، هُمُ الْمُلُوكُ عَلَى الأَسِرَّةِ، أَوْ كَالْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ. أخرجه مالك "الموطأ" 1336. وأحمد 3/240 (13554) قال: حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي. و"البُخَارِي" 2788 و2789 و7001 و7002، وفي (الأدب المفرد) 952 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف. وفي (6282 و6283) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. و (مُسْلم (4969 قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى. و (أبو داود (2491 قال: حدَّثنا القَعْنَبِي. و (التِّرْمِذِي (1645 قال: حدَّثنا إِسْحَاق بن مُوسَى الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن. و"النَّسائي" 6/40، وفي "الكبرى" 4365 قال: أخبرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه وأنا أَسْمَع، عن ابن القاسم. سبعتهم (أبو سَلَمَة، وعَبْد الله بن يُوسُف، وإِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس، ويَحيى، والقَعْنَبِي، ومَعْن، وعَبْد الرحمن بن القاسم) عن مالك بن أَنَس، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله، فذكره. قال أبو داود: وماتت بنت مِلْحَان بقُبْرص. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ، وأُم حَرَام بنت مِلْحَان، هي أُخت أُم سُلَيْم، وهي خالة أَنَس بن مالك. رواه يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، عن مُحَمد بن يَحيى بن حَبَّان، عن أَنَس بن مالك، عن أُمّ حَرَام، وسيأتي، إن شاء الله تعالى، في مسندها، رضي الله تعالى عنها. *** 1249- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَةِ مِلْحَانَ، فَاتَّكَأَ عِنْدَهَا، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقَالَتْ: لِمَ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ الأَخْضَرَ، فِي سَبِيلِ اللهِ، مَثَلُهُمْ مَثَلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ، ثُمَّ عَادَ فَضَحِكَ، فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَ، أَوْ مِمَّ، ذَلِكَ؟ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَتِ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ، وَلَسْتِ مِنَ الآخِرِينَ. قال: قَالَ أَنَسٌ: فَتَزَوَّجَتْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ مَعَ بِنْتِ قَرَظَةَ، فَلَمَّا قَفَلَتْ، رَكِبَتْ دَابَّتَهَا، فَوَقَصَتْ بِهَا، فَسَقَطَتْ عَنْهَا، فَمَاتَتْ. وفي رواية: اتَّكَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ابْنَةِ مِلْحَانَ، قَالَ: فَأَغْفَى فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ، قَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك، مِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ هَذَا الْبَحْرَ الأَخْضَرَ، مَثَلُهُمْ مَثَلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ، قَالَ: فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، اُدْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ. قال: فَنَكَحَتْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، فَرَكِبَتْ مَعَ ابْنَةِ قَرَظَةَ، فَلَمَّا قَفَلَتْ وَقَصَتْ بِهَا دَابَّتُهَا فَقَتَلَتْهَا، فَدُفِنَتْ، ثَمَّ. وفي رواية: اتَّكَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ابْنَةِ مِلْحَانَ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَضَحِكَ، فَقَالَتْ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ الأَخْضَرَ، غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ، قَالَتِ: ادْعُ اللهَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ. فَنَكَحَتْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، قَالَ: فَرَكِبَتْ فِي الْبَحْرِ مَعَ ابْنِهَا قَرَظَةَ، حَتَّى إِذَا هِيَ قَفَلَتْ رَكِبَتْ دَابَّةً لَهَا بِالسَّاحِلِ، فَوَقَصَتْ بِهَا، فَسَقَطَتْ، فَمَاتَتْ. أخرجه أحمد 3/264 (13826) قال: حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا زائدة. وفي 3/265 (13827) قال: حدَّثنا مُعَاوِيَة، حدَّثنا أبو إِسْحَاق. و (البُخَارِي (2877 و2878 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق. و (مُسْلم (6/50 (4972) قال: حدَّثني يَحيى بن أَيُّوب، وقُتَيْبَة، وابن حُجْر، قالوا: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، وهو ابن جَعْفَر. ثلاثتهم (زائدة، وأبو إِسْحَاق الفَزَارِي، وإِسْمَاعِيل) عن عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن مَعْمَر الأَنْصَارِي، أَبي طُوَالَة، فذكره. *** 1250- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ الْخُزَاعِيِّ: يَا أَكْثَمُ، اغْزُ مَعَ غَيْرِ قَوْمِكَ يَحْسُنْ خُلُقُكَ، وَتَكْرُمْ عَلَى رُفَقَائِكَ. يَا أَكْثَمُ، خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِئَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ. أخرجه ابن ماجه (2827) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا عَبْد الملك بن مُحَمد الصَّنْعَانِي، حدَّثنا أبو سَلَمَة العاملي، عن ابن شِهَاب، فذكره. *** 1251- عَنْ خَالِدِ بْنِ الْفَِرْزِ، حَدَّثَنِي أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللهِ، وَبِاللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلاَ طِفْلاً، وَلاَ صَغِيرًا، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ تَغُلُّوا، وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ، وَأَصْلِحُوا، وَأَحْسِنُوا، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ. أخرجه أبو داود 2614 قال: حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَحيى بن آدم، وعُبَيْد الله بن مُوسَى عن حَسَن بن صالح، عن خالد بن الفِزْر، فذكره. *** 1252- عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْحَرْبُ خَِدْعَةٌ. أخرجه أحمد 3/224 (13374) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا صَفْوَان، عن عَمْرو بن عُثْمَان بن جابر، فذكره. أخرجه أحمد 3/224 (13375) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، عن عُثْمَان بن جابر، عن أَنَس، فذكره. *** 1253- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْزُو بِأُمِّ سُلَيْمٍ، وَنِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَهُ، إِذَا غَزَا، فَيَسْقِينَ الْمَاءَ، وَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى. أخرجه مُسْلم 5/196 (4708) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى. و (أبو داود (2531 قال: حدَّثنا عَبْد السَّلام بن مُطَهِّر. و (التِّرْمِذِي (1575 قال: حدَّثنا بِشْر بن هِلاَل الصَّوَّاف. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8831 قال: أخبرنا بِشْر بن هِلاَل. ثلاثتهم (يَحيى، وعَبْد السَّلام، وبِشْر) عن جَعْفَر بن سُلَيْمان، عن ثابت، فذكره. *** 1254- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يَدْلَحْنَ بِالْقِرَبِ، عَلَى ظُهُورِهِنَّ، بَادِيَةً خِدَامُهُنَّ يَسْقِينَ. لفظ عَبْد الواحد: أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَدْلَحْنَ بِالْقِرَبِ، يَسْقِينَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (1320) قال: حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل، قال: حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، حدَّثنا ثابت، فذكره. *** 1255- عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أَهْلِهِ، فَقَالَ: اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، قَالَ ثَابِتٌ: فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ؟ قَالَ: وَمَا بَأْسُ ذَلِكَ أَنْ أَقُلْ لَكُمْ قُرَّاءُ؟ أَفَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ، الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرَّاءَ، فَذَكَرَ أَنَّهُم كَانُوا سَبْعِينَ، فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ، انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، فَيَدْرُسُونَ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ، اسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ، وَأَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ، اجْتَمَعُوا فَاشْتَرَوُا الشَّاةَ وَأَصْلَحُوهَا، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ، بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، فَقَالَ حَرَامٌ لأَمِيرِهِمْ: دَعْنِي فَلأُخْبِرَ هَؤُلاَءِ أَنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ، حَتَّى يُخْلُوا وَجْهَنَا (وَقَالَ عَفَّانُ: فَيُخْلُونَ وَجْهَنَا)، فَقَالَ لَهُمْ حَرَامٌ: إِنَّا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ، فَخَلُّوا وَجْهَنَا، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ، فَأَنْفَذَهُ مِنْهُ، فَلَمَّا وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاَةِ الْغَدَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، إِذَا أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ لِي: هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا لَهُ؟ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ. قَالَ: مَهْلاً، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ. وقال عَفَّانُ: رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ. وقال أَبُو النَّضْرِ: رَفَعَ يَدَيْهِ. وفي رواية: جَاءَ نَاسٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: أَنِ ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالاً، يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ، فِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ، يَتَعَلَّمُونَ، وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ، فَيَضَعُونَهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْتَطِبُونَ، فَيَبِيعُونَهُ، وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ، وَلِلْفُقَرَاءِ، فَبَعَثَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَعَرَضُوا لَهُمْ، فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا، أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا، قَالَ: وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا، خَالَ أَنَسٍ، مِنْ خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ بِرُمْحٍ حَتَّى أَنْفَذَهُ، فَقَالَ حَرَامٌ: فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا، وَإِنَّهُمْ قَالُوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا، أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا. أخرجه أحمد 3/137 (12429) قال: حدَّثنا هاشم، وعَفَّان، المَعْنَى، قالا: حدَّثنا سُلَيْمان. وفي 3/270 (13890) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. و (عَبْد بن حُمَيْد (1276 قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة. و (مُسْلم (6/45 (4952) قال: حدَّثنا مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد. كلاهما (سُلَيْمان، وحَمَّاد) عن ثابت، فذكره. *** 1256- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رِعْلٌ، وَذَكْوَانُ، وَعُصَيَّةُ، وَبَنُو لِحْيَانَ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأَمَدَّهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ، يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ، حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ، غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا، يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي لِحْيَانَ. قال قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ؛ أَنَّهُمْ قَرَؤُوا بِهِمْ قُرْآنًا، أَلاَ بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا، بِأَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا، وَأَرْضَانَا، ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ بَعْدُ. أخرجه أحمد 3/109 (12087) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، وابن جَعْفَر. وفي 3/255 (13718) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و (البُخَارِي (4/88 (3064) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، وسَهْل بن يُوسُف. وفي 5/134 (4090) قال: حدَّثني عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيع. أربعتهم (ابن أَبي عَدِي، وابن جَعْفَر، وسَهْل، ويَزِيد) عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة، فذكره. *** 1257- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ، ثَلاَثِينَ صَبَاحًا، يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَلِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ أَنَسٌ: أَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي الَّذِينَ قُتِلُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ قُرْآنًا قَرَأْنَاهُ، حَتَّى نُسِخَ بَعْدُ: أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا، أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا، وَرَضِينَا عَنْهُ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ حَرَامًا، خَالَهُ، أَخَا أُمِّ سُلَيْمٍ، فِي سَبْعِينَ رَجُلاً، فَقُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، وَكَانَ رَئِيسُ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ، وَكَانَ هُوَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اخْتَرْ مِنِّي ثَلاَثَ خِصَالٍ: يَكُونُ لَكَ أَهْلُ السَّهْلِ، وَيَكُونُ لِي أَهْلُ الْوَبَرِ، أَوْ أَكُونُ خَلِيفَةً مِنْ بَعْدِكَ، أَوْ أَغْزُوكَ بِغَطَفَانَ، أَلْفِ أَشْقَرَ، وَأَلْفِ شَقْرَاءَ، قَالَ: فَطُعِنَ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ، فَقَالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ، فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ، ائْتُونِي بِفَرَسِي، فَأُتِيَ بِهِ فَرَكِبَهُ، فَمَاتَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْطَلَقَ حَرَامٌ، أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ، وَرَجُلاَنِ مَعَهُ، رَجُلٌ مِنْ بَنِى أُمَيَّةَ، وَرَجُلٌ أَعْرَجُ، فَقَالَ لَهُمْ: كُونُوا قَرِيبًا مِنِّي حَتَّى آتِيَهُمْ، فَإِنْ آمَنُونِي، وَإِلا كُنْتُمْ قَرِيبًا، فَإِنْ قَتَلُونِي أَعْلَمْتُمْ أَصْحَابَكُمْ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ حَرَامٌ، فَقَالَ: أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْكُمْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ، وَأَوْمَؤُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، مِنْ خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ غَيْرَ الأَعْرَجِ، كَانَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ، قَالَ أَنَسٌ: فَأُنْزِلَ عَلَيْنَا، وَكَانَ مِمَّا يُقْرَأُ، فَنُسِخَ:أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا، أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا) قَالَ: فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِي لِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ، الَّذِينَ عَصَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ. وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خَالَهُ حَرَامًا، أَخَا أُمِّ سُلَيْمٍ، فِي سَبْعِينَ إِلَى بَنِي عَامِرٍ، فَلَمَّا قَدِمُوا قَالَ لَهُمْ خَالِي: أَتَقَدَّمُكُمْ، فَإِنْ أَمَّنُونِي حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِلاَّ كُنْتُمْ مِنِّي قَرِيبًا، قَالَ: فَتَقَدَّمَ، فَأَمَّنُوهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَوْمَؤُوا إِلَى رَجُلٍ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ، إِلاَّ رَجُلاً أَعْرَجَ مِنْهُمْ كَانَ قَدْ صَعِدَ الْجَبَلَ. قال هَمَّامٌ: فَأُرَاهُ قَدْ ذَكَرَ مَعَ الأَعْرَجِ آخَرَ مَعَهُ عَلَى الْجَبَلِ. قال: وَحَدَّثَنَا أَنَسٌ؛ أَنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُم قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. قال أَنَسٌ: كَانُوا يَقْرَؤُونَ:أنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا)، قَالَ: ثُمَّ نُسِخَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثِينَ صَبَاحًا، عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَبَنِى لِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ، الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، أَوْ عَصَوُا الرحمن. أخرجه مالك "الموطأ" 1964، وأحمد 3/210 (13227) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدثنا همام. وفي 3/215 (13288) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، أخبرنا مالك بن أنس. وفي 3/288 (14120) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدثنا همام. و"البُخَاريّ" 4/22 (2801) قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر الحَوْضِي، حدثنا همام. وفي 4/26 (2814) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَبْد الله، قال: حدَّثني مالكٌ. وفي 5/134 (4091) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدثنا همام. وفي 5/136 (4095) قال: حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا مالكٌ. و"مسلم" 2/135 (1490) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال: قرأت على مالك. و (ابن حِبان) 4651 قال: أخبرنا عُمَر بن سَعِيد بن سِنَان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بَكْر، عن مالك. كلاهما (مالك، وهَمَّام بن يحيى) عن إِسْحَاق بن عَبْد الله بن أَبي طَلْحَة، فذكره. *** 1258- عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: لَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ، وَكَانَ خَالَهُ، يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، قَالَ بِالدَّمِ هَكَذَا، فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. أخرجه عَبْد الرَّزَّاق (9742). والبُخَارِي 5/135 (4092) قال: حدَّثني حِبَّان، أخبرنا عَبْد اللهِ. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8239 قال: أخبرنا مُحَمد بن حاتم بن نُعَيْم، قال: أخبرنا حِبَّان، أخبرنا عَبْد اللهِ. كلاهما (عَبْد الرَّزَّاق، وعَبْد اللهِِ بن المُبَارك) عن مَعْمَر، عن ثُمَامَة بن عَبْد اللهِ بن أَنَس، فذكره. *** 1259- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِضَّةٍ. لفظ عَمْرو بن عاصم: كَانَ نَعْلُ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِضَّةٍ، وَقَبِيعَةُ سَيْفِهِ فِضَّةٌ، وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ حِلَقُ فِضَّةٍ. أخرجه الدَّارِمِي (2457) قال: أخبرنا أبو النُّعْمَان، حدَّثنا جَرِير بن حازم. و (أبو داود (2583 قال: حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، حدَّثنا جَرِير بن حازم. و (التِّرْمِذِي (1691، وفي (الشَّمائل (105 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا وَهْب بن جَرِير بن حازم، حدَّثنا أَبي. و"النَّسائي" 8/219، وفي "الكبرى" 9727 قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدَّثنا عَمْرو بن عاصم، قال: حدَّثنا هَمَّام، وجَرِير. كلاهما (جَرِير، وهَمَّام) عن قَتَادَة، فذكره. قال الدَّارِمِي (2585): هِشَام الدَّسْتَوَائِي خالفه (يَعْنِي خالف جَرِير بن حازم) قال: قَتَادَة، عن سَعِيد بن أَبي الحَسَن، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وزعم النَّاسُ أنه هو المحفوظ. وقال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، وهكذا رُوِيَ عن هَمَّام، عن قَتَادَة، عن أَنَس، وقد رَوَى بعضُهم، عن قَتَادَة، عن سَعِيد بن أَبي الحَسَن، قال: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِضَّةٍ. وقال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي، عَقِب حديث قَتَادَة، عن أَنَس: وهذا حديثٌ مُنْكَرٌ، والصَّواب: قَتَادَة، عن سَعِيد بن أَبي الحَسَن، وقال أيضًا: ما رواه عن هَمَّام غير عَمْرو بن عاصم. أخرجه أبو داود (2584) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام. والتِّرْمِذِيّ"، في (الشَّمائل (106 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، أخبرنا مُعَاذ بن هِشَام. و"النَّسائي" 8/219، وفي "الكبرى" 9728 قال: أخبرنا قُتَيْبَة، قال: حدَّثنا يَزِيد، وهو ابن زُرَيْع. كلاهما (مُعَاذ، ويَزِيد) عن هِشَام الدَّسْتَوَائِي، عن قَتَادَة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ؛ قَالَ: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِضَّةٌ. مرسل. في رواية مُحَمد بن المُثَنَّى، قال قَتَادَة: وما علمتُ أحدًا تَابَعَهُ (يَعْنِي تَابَعَ هِشَامًا) على ذلك. وقال أبو داود: أقوى هذه الأحاديث، حديث سَعِيد بن أَبي الحَسَن، والباقية ضِعَافٌ. *** 1260- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من فِضَّةً. أخرجه أبو داود (2585) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثني يَحيى بن كَثِير، أبو غَسَّان العَنْبَرِي، عن عُثْمَان بن سَعْد، فذكره. *** 1261- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي، وَأَنْتَ نَصِيرِي، وَبِكَ أُقَاتِلُ. وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَجُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ. وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، وَبِكَ أُقَاتِلُ. أخرجه أحمد 3/184 (12940م) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي. و (أبو داود (2632 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي، أخبرنا أَبي. و (التِّرْمِذِي (3584 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، أخبرني أَبي. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8576، وفي (عمل اليوم والليلة (604 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَزْهَر بن القاسم. ثلاثتهم (عَبْد الرحمن، وعلي بن نَصْر، وأَزْهَر) عن المُثَنَّى بن سَعِيد، عن قَتَادَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ. *** 1262- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ النَّاسَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِيَّانَا تُرِيدُ؟ فَقَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ فَعَلْنَا، فَشَأْنَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ بَدْرًا، وَجَاءَتْ رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غُلاَمٌ لِبَنِي الْحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فَأَخَذَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلُوهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو سُفْيَانَ فَلَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ، وَأَبُو جَهْلٍ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، قَدْ جَاءَتْ، فَيَضْرِبُونَهُ، فَإِذَا ضَرَبُوهُ قَالَ: نَعَمْ، هَذَا أَبُو سُفْيَانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ، فَسَأَلُوهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، فَقَالَ: مَا لِي بِأَبِي سُفْيَانَ مِنْ عِلْمٍ، وَلَكِنْ هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ جَاءَتْ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَانْصَرَفَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَضْرِبُونَهُ إِذَا صَدَقَكُمْ، وَتَدَعُونَهُ إِذَا كَذَبَكُمْ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَوَضَعَهَا، فَقَالَ: هَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ غَدًا، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، فَالْتَقُوْا، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَوَاللهِ مَا أَمَاطَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ مَوْضِعِ كَفَّيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَقَدْ جَيَّفُوا، فَقَالَ: يَا أَبَا جَهْلٍ، يَا عُتْبَةُ، يَا شَيْبَةُ، يَا أُمَيَّةُ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَقَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا، فَأَمَرَ بِهِمْ فَجُرُّوا بِأَرْجُلِهِمْ، فَأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، حَتَّى جَيَّفُوا، ثُمَّ أَتَاهُمْ، فَقَامَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ، يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّى حَقًّا، قَالَ: فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُنَادِيهِمْ بَعْدَ ثَلاَثٍ؟ وَهَلْ يَسْمَعُونَ؟ يَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى) فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ، حِينَ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقَالَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضَرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا، قَالَ: فَنَدَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدْرًا، وَوَرَدَتْ عَلَيْهِمْ رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفِيهِمْ غُلاَمٌ أَسْوَدُ لِبَنِي الْحَجَّاجِ، فَأَخَذُوهُ، فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فَيَقُولُ: مَا لِي عِلْمٌ بِأَبِي سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ، فَقَالَ: نَعَمْ أَنَا أُخْبِرُكُمْ هَذَا أَبُو سُفْيَانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: مَا لِي بِأَبِي سُفْيَانَ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، فِي النَّاسِ، فَإِذَا قَالَ هَذَا أَيْضًا ضَرَبُوهُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انْصَرَفَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَضْرِبُوهُ إِذَا صَدَقَكُمْ، وَتَتْرُكُوهُ إِذَا كَذَبَكُمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ، قَالَ: وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى الأَرْضِ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، قَالَ: فَمَا مَاطَ أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 3/219 (13329) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد. وفي 3/220 (13330) و3/257 (13739) و3/287 (14110) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (مُسْلم (5/170 (4644) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَفَّان. وفي 8/163 (7325) قال: حدَّثنا هَدَّاب بن خالد. و (أبو داود (2681 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. أربعتهم (عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان، وهَدَّاب (هُدْبَة)، ومُوسَى) قالوا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. زاد عَفَّان، في روايته عند أحمد (13330 و13739) قال حَمَّاد: قال سُلَيْم، عن ابن عَوْن، عن عَمْرو بن سَعِيد:الْغِمَاد (. *** 1263- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ، خَرَجَ فَاسْتَشَارَ النَّاسَ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ اسْتَشَارَهُمْ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَكَتَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنَّمَا يُرِيدُكُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ لاَ نَقُولُ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلاَمُ:اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ)، وَلَكِنْ وَاللهِ، لَوْ ضَرَبْتَ أَكْبَادَ الإِبِلِ حَتَّى تَبْلُغَ بَرْكَ الْغِمَادِ، لَكُنَّا مَعَكَ. أخرجه أحمد 3/105 (12045) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/188 (12985) قال: حدَّثنا عَبِيدَة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8290 و8527 و11076 قال: أخبرنا مُحَمد المُثَنَّى، عن خالد. ثلاثتهم (ابن أَبي عَدِي، وعَبِيدَة، وخالد) عن حُمَيْد، فذكره. *** 1264- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعَ الْمُسْلِمُونَ مِنَ اللَّيْلِ، بِبِئْرِ بَدْرٍ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُنَادِي: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا. وفي رواية: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَامَ لَيْلاً عَلَى الْقَلِيبِ الَّذِي فِيهِ أَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابُهُ بِبَدْرٍ، بَعْدَ قَتْلِهِمْ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، فَنَادَى: يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا، فَقَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا مُنْذُ ثَلاَثٍ؟ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، إِلاَّ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُونِي. أخرجه أحمد 3/104 (12043) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/182 (12904) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. وفي 3/263 (13809) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر. و"عَبد بن حُميد" 1405 قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون. و"النَّسائي" 4/109، وفي "الكبرى" 2213 قال: أخبرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أنبأنا عَبْد الله. خمستهم (ابن أَبي عَدِي، ويَحيى، وابن بَكْر، ويَزِيد، وعَبْد الله بن المُبَارك) عن حُمَيْد، فذكره. *** 1265- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَحَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً، مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَأُلْقُوا فِي طُوًى مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ، خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، قَالَ: فَلَمَّا ظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، أَقَامَ ثَلاَثَ لَيَالٍ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّتْ بِرَحْلِهَا، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ، قَالَ: فَمَا نَرَاهُ يَنْطَلِقُ إِلاَّ لِيَقْضِيَ حَاجَتَهُ، قَالَ: حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الطُّوَى، قَالَ: فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ، أَسَرَّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قَالَ عُمَرُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ فِيهَا؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ. قال قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لَهُ حَتَّى سَمِعُوا قَوْلَهُ، تَوْبِيخًا، وَتَصْغِيرًا، وَنَقِيمَةً. أخرجه أحمد 3/145 (12498) قال: حدَّثنا يُونُس. وفي 4/29 (16474) قال: حدَّثنا حُسَيْن. كلاهما (يُونُس بن مُحَمد، وحُسَيْن بن مُحَمد) عن شَيْبَان بن عَبْد الرحمن، عن قَتَادَة، عن أَنَس، فذكره. *** 1266- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا، يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ، قَالَ: فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ لَنَا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: لاَ، إِلاَّ مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ، فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بَخٍ. بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ. بَخٍ؟ قَالَ: لاَ وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِلاَّ رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، رَحِمَهُ اللَّهُ. رواية أَبي داود مختصرة على: بَعَثَ، يَعْنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بُسَبْسَةَ عَيْنًا، يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ. أخرجه أحمد 3/136 (12425). وعَبْد بن حُمَيْد (1272). ومُسْلم 6/44 (4950) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن النَّضْر بن أَبي النَّضْر، وهارون بن عَبْد الله، ومُحَمد بن رافع، وعَبْد بن حُمَيْد. و (أبو داود (2618 قال: حدَّثنا هارون بن عَبْد الله. خمستهم (أحمد، وعَبْد، وأبو بَكْر، وهارون، وابن رافع) عن هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان، وهو ابن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره. *** 1267- عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَنْظُرُ لَنَا مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ، فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ، حَتَّى بَرَدَ، قَالَ: فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، فَقَالَ: آنْتَ أَبُو جَهْلٍ؟ فَقَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ- أَوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ –. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أَبُو جَهْلٍ، قَالَ: فَانْطَلَقَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَ ابْنَىْ عَفْرَاءَ قَدْ ضَرَبَاهُ حَتَّى بَرَكَ، قَالَ: فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: آنْتَ أَبُو جَهْلٍ، آنْتَ الشَّيْخُ الضَّالُّ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ. أخرجه أحمد 3/115 (12167) قال: حدَّثنا يَحيى. وفي 3/129 (12329) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. وفي 3/236 (13511) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن المُثَنَّى. و (البُخَارِي (5/94 (3962) قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا زُهَيْر (ح) وحدَّثني عَمْرو بن خالد، حدَّثنا زُهَيْر. وفي 5/95 (3963) قال: حدَّثني مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي (ح) وحدَّثني ابن المُثَنَّى، أخبرنا مُعَاذ بن مُعَاذ. وفي 5/109 (4020) قال: حدَّثني يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن عُلَيَّة. و (مُسْلم (5/183 (4685) قال: حدَّثنا علي بن حُجْر السَّعْدِي، أخبرنا إِسْمَاعِيل، يَعْنِي ابن عُلَيَّة. وفي 5/184 (4686) قال: حدَّثنا حامد بن عُمَر البَكْرَاوِي، حدَّثنا مُعْتَمِر. ثمانيتهم (يَحيى، وابن أَبي عَدِي، ومُحَمد،، وزهير، ومُعَاذ، وإِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة، ومُعْتَمِر) عن سُلَيْمان التَّيْمِي، فذكره. في روايتي إِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة عند البخاري ومسلم، ومُعْتَمِر، زِيَادة: قَالَ أَبُو مِجلَزٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي؟!). *** 1268- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَذُكِرَ رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالاَ: اسْتَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فِي الأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ، قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثُمَّ عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَمْكَنَكُمْ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُكُمْ بِالأَمْسِ، قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثُمَّ عَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِلنَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَى أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُمْ، وَأَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، قَالَ: فَذَهَبَ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْغَمِّ، قَالَ: فَعَفَا عَنْهُمْ، وَقَبِلَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. أخرجه أحمد 3/243 (13590) قال: حدَّثنا علي بن عاصم، عن حُمَيْد، عن أَنَس. وذُكِرَ رَجُلٌ، عن الحَسَن، فذكراه. *** 1269- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ. أخرجه أحمد 3/152 (12566) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان. وفي 3/252 (13684) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (عَبْد بن حُمَيْد (1348 قال: حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب. و (مُسْلم (5/144 (4567) قال: حدَّثني حَجَّاج بن الشَّاعر، حدَّثنا عَبْد الصَّمَد. ثلاثتهم (عَبْد الصَّمَد، وعَفَّان، وسُلَيْمان) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، حدَّثنا ثابت، فذكره. *** 1270- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ أَنْ لاَ تُعْبَدَ بَعْدَ الْيَوْمِ. أخرجه أحمد 3/121 (12245) قال: حدثنا يَزِيد بن هارون، عن حُمَيْد، فذكره. *** 1271- عَنْ ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا رَهِقُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا، وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَلَمَّا أَرْهَقُوهُ أَيْضًا قَالَ: مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنِّي، وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ، حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ: مَا أَنْصَفْنَا إِخْوَانَنَا. أخرجه أحمد 3/286 (14102) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (عَبْد بن حُمَيْد (1387 قال: حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا الأَسْوَد بن عامر. و (مُسْلم (5/178 (4664) قال: حدَّثنا هَدَّاب بن خالد الأَزْدِي. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8597 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَفَّان. ثلاثتهم (عَفَّان، وأسود، وهَدَّاب) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، وعلي، فذكراه. *** 1272- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَنَسَ بْنَ النَّضْرِ تَغَيَّبَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: تَغَيَّبْتُ عَنْ أَوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، لَئِنْ رَأَيْتُ قِتَالاً لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، انْهَزَمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَقْبَلَ أَنَسٌ فَرَأَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مُنْهَزِمًا، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَيْنَ أَيْنَ؟ قُمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ، فَحَمَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا اسْتَطَعْتُ مَا اسْتَطَاعَ، فَقَالَتْ أُخْتُهُ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلاَّ بِبَنَانِهِ، وَلَقَدْ كَانَتْ فِيهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ ضَرْبَةً، مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ، وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ:رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) إِلَى قَوْلِهِ:تَبْدِيلاً. أخرجه أحمد 3/194 (13046) قال: حدَّثنا بَهْز، وحدَّثنا هاشم، قالا: حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة. وفي 3/253 (13693) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد. و"مسلم" 6/45 (4953) قال: حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة. والتِّرْمِذِيّ" 3200 قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمد، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن المُبَارك، أخبرنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 8233 قال: أخبرنا مُحَمد بن حاتم بن نُعَيْم، قال: أخبرنا حِبَّان، قال: أخبرنا عَبْد اللهِ، عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة. وفي (11338) قال: أخبرني عَبْد الله بن الهَيْثَم، قال: حدَّثنا أبو داود، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، وسُلَيْمان بن المُغِيرَة. كلاهما (سُلَيْمان، وحَمَّاد) عن ثابت، فذكره. *** 1273- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ، يَعْنِي أَصْحَابَهُ، وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ، الْجَنَّةَ، وَرَبِّ النَّضْرِ، إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ، قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ، أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ، أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ، وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ، وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلاَّ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ، قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نُرَى، أَوْ نَظُنُّ، أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ:مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. أخرجه أحمد 3/201 (13116) قال: حدَّثنا يَزِيد. و"عَبد بن حُميد" 1396 قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون. و"البُخَارِي" 4/23 (2805) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَعِيد الخُزَاعِي، حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى (ح) وحدَّثنا عَمْرو بن زُرَارَة، حدَّثنا زِيَاد. وفي 5/122 (4048) قال: أخبرنا حَسَّان بن حَسَّان، حدَّثنا مُحَمد بن طَلْحَة. والتِّرْمِذِيّ" 3201 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11339 قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يَزِيد بن هارون. أربعتهم (يَزِيد بن هارون، وعَبْد الأَعْلَى، وزِيَاد، ومُحَمد بن طَلْحَة) عن حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره. صَرَّح حُمَيْد بالسَّمَاع في رواية عَبْد الأَعْلَى، عند البُخَارِي. *** 1274- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ، فَجَعَلَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ. وفي رواية: عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَأَدْمُوا وَجْهَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ. أخرجه أحمد 3/253 (13692) و3/288 (14118) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"عَبد بن حُميد" 1204 قال: حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة. و"مسلم" 5/179 (4668) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ ابن مَسْلَمَة بن قَعْنَب. ثلاثتهم (عَفَّان، ورَوْح، والقَعْنَبِي) قالوا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره. *** 1275- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شُجَّ فِي وَجْهِهِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَرُمِيَ رَمْيَةً عَلَى كَتِفِهِ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، وَهُوَ يَمْسَحُهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: كَيْفَ تُفْلِحُ أُمَّةٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وفي رواية: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَشُجَّ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ. أخرجه أحمد 3/99 (11978) قال: حدَّثنا هُشَيْم. وفي 3/178 (12862) قال: حدَّثنا سَهْل. وفي 3/201 (13114) قال: حدَّثنا يَزِيد. وفي 3/206 (13169) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. و"ابن ماجه" 4027 قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، ومُحَمد بن المُثَنَّى، قالا: حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب. والتِّرْمِذِيّ" 3002 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا هُشَيْم. وفي (3003) قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 11011 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم (ح) وأخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، عن خالد. سبعتهم (هُشَيْم، وسَهْل، ويَزِيد، وابن أَبي عَدِي، وعَبْد الوَهَّاب، وخالد، وإِسْمَاعِيل) عن حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره. قال التِّرْمِذِي: سمعتُ عبد بن حُمَيد يقول: غَلِطَ يزيد بن هارون فى هذا. ***
|