الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10226- عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ، أُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا، وَأُكْنِيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَانَتْ رُخْصَةً لِي. رواية أبي يعلى: عَنْ عَلِيِّ؛ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنْ وُلِدَ لَهُ بَعْدَهُ وَلَدٌ أَيُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ، وَيُكْنِيهِ بِكُنْيَتِهِ؟ قَالَ: فَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَكَانَ اسْمَهُ مُحَمَّدٌ، وَكُنْيَتَهُ أَبُو الْقَاسِمِ. أخرجه التِّرْمِذي (2843) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، عن يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، حدَّثنا فِطْر بن خَلِيفَة، حدَّثني مُنْذِر، وهو الثَّوْرِي، عن مُحَمد ابن الحَنَفِيَّة، فذكره. أخرجه أبو داود (4967) قال: حدَّثنا عُثْمان، وأبو بَكْر، ابنا أَبي شَيْبَة، قالا: حدَّثنا أبو أُسَامة، عن فِطْر، عن مُنْذِر، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ، رَحِمَهُ اللَّهُ؛ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ وُلِدَ لِي مِنْ بَعْدِكَ وَلَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ، وَأُكْنِيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَلَمْ يَقُلْ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: قَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وأخرجه أحمد 1/95 (730) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد" 843 قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. كلاهما (وَكِيع، وأبو نُعَيْم) قالا: حدَّثنا فِطْر، عن المُنْذِر، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قال عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ، وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ. لفظ أَبي نُعَيْم: عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: كَانَتْ رُخْصَةً لِعَلِيٍّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ، وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. مرسل، لم يقل:عن عليٍّ. *** 10227- عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إن اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. أخرجه أحمد 1/112 (902) قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، حدَّثنا عَبْد الله بن إبراهيم بن عُمَر بن كَيْسَان، قال: أَبي سَمِعْتُهُ يُحَدِّث، عن عَبْد الله بن وَهْب، عن أَبي خَلِيفَة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. لم يقل عبد الله بن وهب:عن أبيه. *** 10228- عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/143 (1213) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد، حدَّثنا عَبْد الله بن مُعَاذ، يعني الصَّنْعَانِي، عن مَعْمَر، عن أَبي إِسْحاق، عن عاصم بن ضَمْرَة، فذكره. *** 10229- عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا، تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هِيَ لِمَنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلاَمِ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلاَمَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. وفي رواية: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا، تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى ِللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. أخرجه التِّرمِذي 1984 و2527 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، حدَّثنا علي بن مُسْهِر. و (عبد الله بن أحمد) 1/155 (1338) قال: حدَّثني عَبَّاد بن يَعْقُوب الأَسَدِي، أبو مُحَمد، حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل. و"ابن خزيمة" 2136 قال: أما خبر عَبْد الرحمن بن إِسْحاق أَبي شَيْبَة، فإن ابن المُنْذِر حدَّثنا، قال: حدَّثنا ابن فُضَيْل. كلاهما (علي بن مُسْهِر، ومُحَمد بن فُضَيْل) عن عَبْد الرحمن بن إِسْحاق الكُوفِي، عن النُّعْمان بن سَعْد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُهُ إلاَّ مِنْ حديث عَبْد الرحمن بن إِسْحاق، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عَبْد الرحمن بن إِسْحاق هذا من قِبَلِ حفظه، وهو كُوفِيٌّ، وعَبْد الرحمن بن إِسْحاق القُرَشِي، مَدَنِيٌّ، وهو أثبت من هذا، وكلاهما كانا في عصر واحد. قال ابن خُزَيْمة: فإن في القلب من عَبْد الرحمن بن إِسْحاق، أَبي شَيْبَة الكُوفِي، وليس هو بعَبْد الرحمن بن إِسْحاق الملقب بعَبَّاد، الذي روى عن سَعِيد المَقْبُري، والزُّهْري، وغيرهما، هو صالح الحديث، مَدَنِيٌّ، سَكَنَ واسط، ثم انتقل إلى البَصْرة. *** 10230- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا تُوُفِّيَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَيَنْصَحُ لَهُ بِالْغَيْبِ. وفي رواية: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ بِالْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وُيجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَتْبَعُ جَِتَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ. وفي رواية: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: أَنْ يَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَحْضُرُ جَِتَازَتَهُ. أخرجه أحمد 1/89 (673) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا إِسْرائِيل. وفي (674) قال: حدَّثنا حُسَين، حدَّثنا إِسْرائِيل. و"الدارِمِي" 2633 قال: أَخْبَرنا عُبَيْد الله، عن إِسْرائِيل. و"ابن ماجه" 1433 قال: حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِيّ، حدَّثنا أبو الأَحْوَص. و"التِّرمِذي" 2736 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا أبو الأَحْوَص. كلاهما (إِسْرائِيل، وأبو الأَحْوَص) عن أَبي إِسْحاق، عن الحارث، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رُوِيَ من غير وجه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد تكلم بعضهم في الحارث الأَعْوَر. *** 10231- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُجْزِىءُ عَنِ الْجَمَاعَةِ، إِذَا مَرَّتْ، أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، وُيجْزِىءُ عَنِ الْقُعُودِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ. أخرجه أبو داود (5210) قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي، حدَّثنا عَبْد الملك بن إبراهيم الجُدِّيُّ، عن سَعِيد بن خالد الخُزَاعِي، قال: حدَّثني عَبْد الله بن الفَضْل، حدَّثنا عُبَيد الله بن أَبي رافع، فذكره. *** 10232- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ ِللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَهْدِيَكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ. فقلتُ لَهُ: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ؟ قَالَ: عَلِيٌّ. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ ِللهِ، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيَكُمُ اللَّهُ وُيصْلِحُ بَالَكُمْ. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ ِللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَيُرَدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلَيَقُلْ: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، وَلَيَقُلْ: يَهْدِيَكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ. أخرجه أحمد 1/122 (995) قال: حدَّثنا يَحيى. و"ابن ماجه" 3715 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا علي بن مُسْهِر. و"التِّرمِذي" 2741 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، ومُحَمد بن يَحيى الثَّقَفِي المَرْوَزِي، قالا: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد القَطَّان. و (عبد الله بن أحمد) 1/120 (972) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا علي بن مُسْهِر. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"212 قال: أَخْبَرنا أبو داود، قال: حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، قال: حدَّثنا أبو عَوَانَة. ثلاثتهم (يَحيى القَطَّان، وعلي بن مُسْهِر، وأبو عَوَانَة) عن مُحَمد بن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، عن أخيه عِيسَى بن عَبْد الرحمن، عن أبيه عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ: مُحَمد بن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، ليس بالقَوِيّ في الحديث، سَيِّءُ الحفظ، وهو أحد الفقهاء. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/120 (973) قال: حدَّثنا داود بن عَمْرو الضَّبِّي، حدَّثنا مَنْصُور بن أَبي الأَسْوَد، عن ابن أَبي لَيْلَى، عن الحَكَم، أو عِيسَى، شك مَنْصُور، عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ. *** 10233- عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَهْدَى كِسْرَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَى لَهُ قَيْصَرُ، فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَتْ لَهُ الْمُلُوكُ، فَقَبِلَ مِنْهُمْ. أخرجه أحمد 1/96 (747) و1/145 (1235) قال: حدَّثنا يَزِيد. و"التِّرمِذي" 1576 قال: حدَّثنا علي بن سَعِيد الكِنْدِي، حدَّثنا عَبْد الرَّحِيم بن سُلَيْمان. كلاهما (يَزِيد، وعَبْد الرَّحِيم) عن إِسْرائِيل بن يُونُس، عن ثُوَيْر بن أَبي فاختة، عن أبيه، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وثُوَيْر بن أَبي فاختة اسمه: سَعِيد بن عِلاَقَة، وثُوَيْر يُكنى أبا جَهْم. *** 10234- عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَاعَلِيُّ، إِنَّ لَكَ كَنْزًا مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا، فَلاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّمَا لَكَ الأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ. وفي رواية: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الأُولَى لَكَ، وَلَيْسَتْ لَكَ الأَخِيرَةُ. وفي رواية: لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ الأُولَى لَكَ، وَالآخِرَةَ عَلَيْكَ. أخرجه أحمد 1/159 (1369) قال: حدَّثنا يَحيى بن إِسْحاق. وفي (1373) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" 2709 قال: أَخْبَرنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي. ثلاثتهم (يَحيى، وعَفَّان، وأبو الوَلِيد) قالوا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحاق، عن مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي، عن سَلَمَة بن أَبي الطُّفَيْل، فذكره. *** 10235- عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيٍّ؛ عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ امْرَأَةَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْوَلِيدَ يَضْرِبُهَا، (وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ فِي حَدِيثِهِ: تَشْكُوهُ) قَالَ: قُولِي لَهُ: قَدْ أَجَارَنِي، قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمْ تَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: مَا زَادَنِي إِلاَّ ضَرْبًا، فَأَخَذَ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ فَدَفَعَهَا إِلَيْهَا، وَقَالَ: قُولِي لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَجَارَنِي، فَلَمْ تَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: مَا زَادَنِي إِلاَّ ضَرْبًا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْوَلِيدَ، أَثِمَ بِي- مَرَّتَيْنِ –. وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الْقَوَارِيرِيِّ، وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ. أخرجه البُخَاري، في (رفع اليدين في الصَّلاة)92 قال: أَخْبَرنا مُسْلم، أنبأنا عَبْد الله بن داود. و (عبد الله بن أحمد) 1/151 (1304) قال: حدَّثني نَصْر بن علي، وعُبَيْد الله بن عُمَر، قالا: حدَّثنا عَبْد الله بن داود. وفي 1/152 (1305) قال: حدَّثني أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأبو خَيْثَمة، قالا: حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. و (أبو يعلى) 294 قال: حدَّثنا أبو خَيْثَمة، حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. وفي (351) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر، حدَّثنا عَبْد الله بن داود. كلاهما (عَبْد الله بن داود، وعُبَيْد الله بن مُوسَى) عن نُعَيْم بن حَكِيم، عن أَبي مَرْيَم، فذكره. *** 10236- عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الشَّاةُ فِي الْبَيْتِ بَرَكَةٌ، وَالشَّاتَانِ بَرَكَتَانِ، وَالثَّلاَثُ ثَلاَثُ بَرَكَاتٍ. أخرجه البُخَاري، في "الأدب المفرد" 573 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، قال: حدَّثنا وَكِيع، قال: حدَّثنا إِسْماعِيل الأَزْرَق، عن أَبي عُمَر، عن ابن الحَنَفِيَّة، فذكره. ***
10237- عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى السَّرْجِ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ، ثُمَّ قَالَ: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) الآيَةُ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ، الْحَمْدُ ِللهِ، الْحَمْدُ ِللهِ، ثَلاَثًا، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِرَبِّنَا يَعْجَبُ لِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ: اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، قَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لاَ رَبَّ لَهُ غَيْرِي. وفي رواية: عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَمَلَنِي عَلِيٌّ خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ بِي إِلَى جَانِبِ الْحَرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: حَمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، ثُمَّ سَارَ بِي إِلَى جَانِبِ الْحَرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ، وَالْتِفَاتُك إِلَيَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: ضَحِكْتُ لِضَحِكِ رَبِّي لِعَجَبِهِ لِعَبْدِهِ، أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ أَحَدٌ غَيْرَهُ. وفي رواية: عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِي، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ، ثُمَّ قَالَ: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ اسْتَضْحَكْتَ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمًا مِثْلَ مَا قُلْتُ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ، فَقُلْتُ: مِمَّ اسْتَضْحَكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: تَعَجَّبَ رَبُّنَا مِنْ قَوْلِ عَبْدِهِ: سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، قَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ. وفي رواية: عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِي، قَالَ: رَكِبَ عَلِيٌّ دَابَّةً، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا، قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا، وَحَمَلَنَا فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ، وَرَزَقَنَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ، وَفَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَهُ تَفْضِيلاً: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ، ثُمَّ قَالَ: فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ هَذَا وَأَنَا رِدْفُهُ. 1– أخرجه أحمد 1/97 (753) قال: حدَّثنا يَزِيد، أَخْبَرنا شَرِيك بن عَبْد الله. وفي 1/115 (930) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 1/128 (1056) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن إِسْرائِيل (ح) وقال أبو سَعِيد، مَوْلى بني هاشم، يعني عن إسرائيل. و"عَبد بن حُميد" 88 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر. وفي (89) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى، عن إِسْرائِيل. و"أبو داود" 2602 قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا أبو الأَحْوَص. و"التِّرمِذي" 3446، وفي (الشمائل) 233 قال: حدَّثنا قُتَيْبة، حدَّثنا أبو الأَحْوَص. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8748 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص. وفي (8749)، وفي "عمل اليوم والليلة"502 قال: أخبرني مُحَمد بن قُدَامَة، حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور. خمستهم (شَرِيك، ومَعْمَر، وإِسْرائِيل، وأبو الأَحْوَص، ومَنْصُور) عن أَبي إِسْحاق السَّبِيعِي. في رواية أحمد 1/115 (935) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن أَبي إِسْحاق، عن علي بن رَبِيعَة، قال مَرَّةً: قال عَبْد الرَّزَّاق: وأكثر ذلك يقول: أخبرني من شَهِدَ عليًّا حين ركب. *** 10238- عَنْ حُكَيْمِ بْنِ سَعْدٍ، أَبِي تِحْيَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا، قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أُصُولُ، وَبِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَسِيرُ. أخرجه أحمد 1/90 (691) قال: حدَّثنا أبو النَّضْر، هاشم بن القاسم. و (عبد الله بن أحمد) 1/150 (1296) قال: حدَّثني نَصْر بن علي الأَزْدِي، أخبرني أَبي. كلاهما (هاشم، وعلي الأَزْدِي) عن أَبي سَلاَّم، عَبْد الملك بن مُسْلم بن سَلاَّم الحَنَفِي، عن عِمْران بن ظَبْيَان، عن حُكَيْم بن سَعْد، فذكره. *** 10239- عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي، فَأَعِنِّي، فَقَالَ عَليٌّ: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَنَانِيرَ، لأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. أخرجه التِّرْمِذي (3563) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا يَحيى بن حَسَّان. و (عبد الله بن أحمد) 1/153 (1319) قال: حدَّثني أبو عَبْد الرحمن، عَبْد الله بن عُمَر. كلاهما (يَحيى بن حَسَّان، وعَبْد الله بن عُمَر) قالا: حدَّثنا أبو مُعَاوية، عن عَبْد الرحمن ابن إِسْحاق، عن سَيَّار أَبي الحَكَم، عن أَبي وائل، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ. *** 10240- عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: شَكَتْ إِلَيَّ فَاطِمَةُ مَجَلَ يَدَيْهَا مِنَ الطَّحِينِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا، فَأَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَرَجَعَتْ، فَلَمَّا جَاءَ أُخْبِرَ، فَأَتَانَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، وَعَلَيْنَا قَطِيفَةٌ، إِذَا لَبِسْنَاهَا طُولاً خَرَجَتْ مِنْهَا جُنُوبُنَا، وَإِذَا لَبِسْنَاهَا عَرْضًا خَرَجَتْ رُؤُوسُنَا، أَوْ أَقْدَامُنَا، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، أُخْبِرْتُ أَنَّكِ جِئْتِ، فَهَلْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى، شَكَتْ إِلَيَّ مَجَلَ يَدَيْهَا مِنَ الطَّحِينِ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا، قَالَ: أَفَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنَ الْخَادِمِ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، فَقُولاَ: ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَأَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، مِنْ تَحْمِيدٍ، وَتَسْبِيحٍ، وَتَكْبِيرٍ. أخرجه التِّرْمِذي (3408) قال: حدَّثنا أبو الخَطَّاب، زِيَاد بن يَحيى البَصْرِي. وفي (3409) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى. و (عبد الله بن أحمد) 1/123 (996) قال: حدَّثني أحمد بن مُحَمد بن يَحيى بن سَعِيد القَطَّان. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 9127 قال: أَخْبَرنا زِيَاد بن يَحيى. كلاهما (زِيَاد، ومُحَمد بن يَحيى الذُّهْلِي) عن أَزْهَر بن سَعْد السَّمَّان، عن ابن عَوْن، عن مُحَمد بن سِيرِين، عن عَبِيدَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن عَوْن، وقد رُوِيَ هذا الحديث من غير وجه عن عليٍّ. *** 10241- عَنْ عَبْدِ الرحمن ابْنِ أَبِي لَيْلَى؛ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَى فِي يَدِهَا، وَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبْىٌ، فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِىءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَى مَكَانِكُمَا، فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ. وفي رواية: أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى وَضَعَ قَدَمَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ، إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا: ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ تَكْبِيرَةً. قال عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ. أخرجه الحُمَيْدي (43) قال: حدَّثنا سُفْيان، أخبرني عُبَيْد الله بن أَبي يَزِيد، أنه سَمِعَ مُجَاهِدًا يقول. أحمد 1/80 (604) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عُبَيْد الله بن أَبي يَزِيد، عن مُجَاهِد. وفي 1/95 (740) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي 1/136 (1141) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي (1144) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة، أَخْبَرنا الحَكَم. وفي 1/144 (1229) قال: حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا العَوَّام، عن عَمْرو بن مُرَّة. و"عَبد بن حُميد" 63 قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا العَوَّام بن حَوْشَب، حدَّثنا عَمْرو بن مُرَّة. و"الدارِمِي" 2685 قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا العَوَّام بن حَوْشَب، قال: حدَّثني عَمْرو ابن مُرَّة. و"البُخَارِي" 4/102 (3113) قال: حدَّثنا بَدَل بن المُحَبَّر، أَخْبَرنا شُعْبة، قال: أخبرني الحَكَم. وفي 5/24 (3705) قال: حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي 7/84 (5361) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة، قال: حدَّثني الحَكَم. وفي (5362) قال: حدَّثنا الحُمَيْدي، حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عُبَيْد الله بن أَبي يَزِيد، سَمِعَ مُجَاهِدًا. وفي 8/87 (6318) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. و"مسلم" 8/84 (7015) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، (واللفظ لابن المُثَنَّى) قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي (7016) قال: وحدَّثناه أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا عُبَيْد الله بن مُعَاذ، حدَّثنا أَبي (ح) وحدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، كلهم عن شُعْبة، بهذا الإسناد. وفي (7017) قال: وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن عُبَيْد الله بن أَبي يَزِيد، عن مُجَاهِد (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله ابن نُمَيْر، وعُبَيْد بن يَعِيش، عن عَبْد الله بن نُمَيْر، حدَّثنا عَبْد الملك، عن عَطَاء بن أَبي رَبَاح، عن مُجَاهِد. و"أبو داود" 5062 قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة، المَعْنَى، عن الحَكَم. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة" 814 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عُبَيْد الله، عن مُجَاهِد. وفي (815) قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا يَزِيد، قال: حدَّثنا العَوَّام، قال: حدَّثني عَمْرو بن مُرَّة. ثلاثتهم (مُجَاهِد، والحَكَم، وعَمْرو بن مُرَّة) عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. قال البُخَارِي (6318): وعن شُعْبة، عن خالد، عن ابن سِيرِين؛ قال: التسبيح أربع وثلاثون. *** 10242- عَنِ ابْنِ أَعْبُدَ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ عَنِّي، وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ مِنْ أَحَبِّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: إِنَّهَا جَرَّتْ بِالرَّحَى، حَتَّى أَثَّرَ فِي يَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ، حَتَّى أَثَّرَ فِي نَحْرِهَا، وَكَنَسَتِ الْبَيْتَ، حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَدَمٌ، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ، فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا، فَأَتَتْهُ، فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ حُدَّاثًا، فَرَجَعَتْ، فَأَتَاهَا مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: مَا كَانَ حَاجَتُكِ؟ فَسَكَتَتْ، فَقُلْتُ: أَنَا أُحَدِّثُكَ، يَا رَسُولَ اللهِ، جَرَّتْ بِالرَّحَى، حَتَّى أَثَّرَتْ فِي يَدِهَا، وَحَمَلَتْ بِالْقِرْبَةِ، حَتَّى أَثَّرَتْ فِي نَحْرِهَا، فَلَمَّا أَنْ جَاءَكَ الْخَدَمُ، أَمَرْتُهَا أَنْ تَأْتِيَكَ، فَتَسْتَخْدِمَكَ خَادِمًا يَقِيهَا حَرَّ مَا هِيَ فِيهِ، قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا فَاطِمَةُ، وَأَدِّي فَرِيضَةَ رَبِّكِ، وَاعْمَلِي عَمَلَ أَهْلِكِ، فَإِذَا أَخَذْتِ مَضْجَعَكِ، فَسَبِّحِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ مِئَةٌ، فَهِيَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ، قَالَتْ: رَضِيتُ عَنِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَعَنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنِ ابْنِ أَعْبُدَ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا ابْنَ أَعْبُدَ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا حَقُّهُ، يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: تَقُولُ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، قَالَ: وَتَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا شُكْرُهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكَ عَنِّي، وَعَنْ فَاطِمَةَ؟ كَانَتِ ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ مِنْ أَكْرَمِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ زَوْجَتِي، فَجَرَّتْ بِالرَّحَى، حَتَّى أَثَّرَ الرَّحَى بِيَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ، حَتَّى أَثَّرَتِ الْقِرْبَةُ بِنَحْرِهَا، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ، حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، وَأَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ، حَتَّى دَنِسَتْ ثِيَابُهَا، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ، فَقُدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْيٍ، أَوْ خَدَمٍ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْأَلِيهِ خَادِمًا يَقِيكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ، فَانْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ خَدَمًا، أَوْ خُدَّامًا، فَرَجَعَتْ وَلَمْ تَسْأَلْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: أَلاَ أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ: إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ سَبِّحِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْ رَأْسَهَا، فَقَالَتْ: رَضِيتُ عَنِ اللهِ وَرَسُولِهِ- مَرَّتَيْنِ-. فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، أَوْ نَحْوَهُ. أخرجه أبو داود (2988) قال: حدَّثنا يَحيى بن خَلَف، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى. و (عبد الله بن أحمد) 1/153 (1313) قال: حدَّثني العَبَّاس بن الوَلِيد النَّرْسِي، حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد. كلاهما (عَبْد الأَعْلى، وعَبْد الواحد) عن سَعِيد بن إِيَاس الجُرَيْرِي، عن أَبي الوَرْد بن ثُمَامَة، عن ابن أَعْبُد، فذكره. أخرجه أبو داود (5063) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل بن هِشَام اليَشْكُرِي، حدَّثنا إِسْماعِيل بن إبراهيم، عن الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لاِبْنِ أَعْبُدَ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ عَنِّي، وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ أَحَبَّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ، وَكَانَتْ عِنْدِي، فَجَرَّتْ بِالرَّحَى، حَتَّى أَثَّرَتْ بِيَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ، حَتَّى أَثَّرَتْ فِي نَحْرِهَا، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ، حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، وَأَوْقَدَتِ الْقِدْرَ، حَتَّى دَكِنَتْ ثِيَابُهَا، وَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ، فَسَمِعْنَا أَنَّ رَقِيقًا أُتِيَ بِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ، فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا يَكْفِيكِ، فَأَتَتْهُ، فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ حُدَّاثًا، فَاسْتَحْيَتْ فَرَجَعَتْ، فَغَدَا عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي لِفَاعِنَا، فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهَا، فَأَدْخَلَتْ رَأْسَهَا فِي اللِّفَاعِ، حَيَاءً مِنْ أَبِيهَا، فَقَالَ: مَا كَانَ حَاجَتُكِ أَمْسِ إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ؟ فَسَكَتَتْ، مَرَّتَيْنِ، فَقُلْتُ: أَنَا، وَاللهِ، أُحَدِّثُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، إِِنَّ هَذِهِ جَرَّتْ عِنْدِي بِالرَّحَى، حَتَّى أَثَّرَتْ فِي يَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ، حَتَّى أَثَّرَتْ فِي نَحْرِهَا، وَكَسَحَتِ الْبَيْتَ، حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا، وَأَوْقَدَتِ الْقِدْرَ، حَتَّى دَكِنَتْ ثِيَابُهَا، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَاكَ رَقِيقٌ، أَوْ خَدَمٌ، فَقُلْتُ لَهَا: سَلِيهِ خَادِمًا. فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ الْحَكَمِ وَأَتَمَّ. ولم يقل فيه أبو الوَرْد:عن ابن أَعْبُد. *** 10243- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ فِي يَوْمٍ: قال نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: سَبِّحِي حِينَ تَنَامِينَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَهَذِهِ مِئَةٌ، وَهِيَ أَلْفُ حَسَنَةٍ، مَنْ قَالَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ، حِينَ يَنَامُ، فَهِيَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَعْتِقَ رَقَبَةً كُلَّ لَيْلَةٍ، وَكُلُّ عِرْقٍ فِي جَسَدِهِ يُمْحَى عَنْهُ بِهِ سَيِّئَةٌ، وَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ. قال عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ فَاطِمَةَ قَالَتْهَا لِي، وَلاَ يَوْمَ صِفِّينَ. أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (79) قال: أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا سالم بن عُبَيْد، عن أَبي عَبْد الله، عن أَبي جَعْفَر، فذكره. *** 10244- عَنْ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ: ايتِ أَبَاكِ، فَسَلِيهِ خَادِمًا تَتَّقِي بِهَا الْعَمَلَ، فَأَتَتْ أَبَاهَا حِينَ أَمْسَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: لاَ شَيْءَ، جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَ شَيْئًا، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْقَابِلَةُ، قَالَ: ايتِ أَبَاكِ، فَسَلِيهِ خَادِمًا تَتَّقِي بِهَا الْعَمَلَ، فَخَرَجَتْ، حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُ، قَالَ: مَا لَكِ يَابُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: لاَ شَيْءَ يَا أَبَتَاهُ، جِئْتُ لأَنْظُرَ كَيْفَ أَمْسَيْتَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ شَيْئًا، حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ، قَالَ لَهَا عَلِيٌّ: امْشِي، فَخَرَجَا جَمِيعًا، حَتَّى أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا أَتَى بِكُمَا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، شَقَّ عَلَيْنَا الْعَمَلُ، فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهَا الْعَمَلَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ، قَالَ: تَكْبِيرَاتٌ، وَتَسْبِيحَاتٌ، وَتَحْمِيدَاتٌ مِئَةٌ، حِينَ تُرِيدَانِ تَنَامَانِ، فَتَبِيتَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمِثْلُهَا حِينَ تُصْبِحَانِ. قال عَلِيٌّ: فَمَا فَاتَنِي مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ لَيْلَةَ صِفِّينَ، فَإِنِّي أُنْسِيتُهَا، حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ. أخرجه أبو داود (5064) قال: حدَّثنا عَبَّاس العَنْبَرِي، حدَّثنا عَبْد الملك بن عَمْرو، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"816 قال: أَخْبَرنا أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، قال: أَخْبَرنا ابن وَهْب، قال: أخبرني عَمْرو بن مالك، وحَيْوَة بن شُرَيْح. ثلاثتهم (عَبْد العَزِيز، وعَمْرو، وحَيْوَة) عن يَزِيد بن الهاد، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، عن شَبَث بن رِبْعِي، فذكره. *** 10245- عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِفَاطِمَةَ: لَوْ أَتَيْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْتِيهِ خَادِمًا، فَقَدْ أَجْهَدَكِ الطَّحْنُ وَالْعَمَلُ، (قَالَ حُسَيْنٌ: إِنَّهُ قَدْ جَهِدَكِ الطَّحْنُ وَالْعَمَلُ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ) قَالَتْ: فَانْطَلِقْ مَعِي، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ ذَلِكَ؟ إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا، فَسَبِّحَا اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمِدَاهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرَاهُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ مِئَةٌ عَلَى اللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ. فَقَالَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا تَرَكْتُهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ. أخرجه أحمد 1/146 (1250) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، وحُسَيْن، وأبو أحمد الزُّبَيْرِي. ثلاثتهم (أَسْود، وحُسَيْن، وأبو أحمد) قالوا: حدَّثنا إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن هُبَيْرة بن يَرِيم، فذكره. *** 10246- عَنِ الْحَارِثِ، وَأَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ، مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ، اللَّهُمُّ لاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلاَ يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدّ ُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ. أخرجه أبو داود (5052) قال: حدَّثنا العَبَّاس بن عَبْد العَظِيم العَنْبَرِي. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7685، وفي "عمل اليوم والليلة"767 قال: أخبرني أحمد بن سَعِيد. كلاهما (العَبَّاس، وأحمد) قالا: حدَّثنا الأَحْوَص، يعنيان ابن جَوَّاب، قال: حدَّثنا عَمَّار ابن رُزَيْق، عن أَبي إِسْحاق، عن الحارث، وأَبي مَيْسَرة، فذكراه. *** 10247- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِّيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ، إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ، وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لاَ أَسْتَطِيعُ ثَنَاءً عَلَيْكَ، وَلَوْ حَرَصْتُ، وَلَكِنْ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ. أخرجه النَّسَائِي، في "عمل اليوم والليلة"891 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر، حدَّثنا إِسْماعِيل، عن يَزِيد، عن إبراهيم بن عَبْد الله بن عبدٍ القَارِّيّ، فذكره. أخرجه النَّسَائِي (892) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الرَّحِيم البَرْقِي، قال: حدَّثنا يَحيى بن حَسَّان، قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا يَزِيد بن خُصَيْفَة، عن عَبْد الله بن عَبْدٍ القَارِّيّ، عن عليٍّ، نحوه. *** 10248- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ؟ قَالَ: قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. أخرجه التِّرْمِذي (3504) قال: حدَّثنا علي بن خَشْرم، أَخْبَرنا الفَضْل بن مُوسَى (ح) قال علي بن خَشْرَم: وأخبرنا علي بن الحُسَيْن بن واقد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8361، وفي "عمل اليوم والليلة"640 قال: أَخْبَرنا الحُسَيْن بن حُرَيْث، قال: أَخْبَرنا الفَضْل بن مُوسَى. كلاهما (الفَضْل، وعلي بن الحُسَيْن) عن الحُسَيْن بن واقد، عن أَبي إِسْحاق، عَنِ الْحَارِثِ، فكره. *** 10249- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِنْ أَنْتَ قُلْتَهُنَّ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، عَلَى أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ؟ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أخرجه أحمد 1/158 (1363) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7630 و8360، وفي "عمل اليوم والليلة" 637 قال: أخبرني علي بن مُحَمد بن علي، قال: حدَّثنا خَلَف بن تَمِيم. وفي "الكبرى" 8359 قال: أَخْبَرنا أحمد بن عُثْمان بن حَكِيم، قال: حدَّثنا أبو غَسَّان. ثلاثتهم (أبو سَعِيد، وخَلَف، وأبو غَسَّان) قالوا: حدَّثنا إِسْرائِيل، قال: حدَّثنا أبو إِسْحاق، عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. *** 10250- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ، مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ؟ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أخرجه أحمد 1/92 (712) قال: حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي، حدَّثنا علي بن صالح. و"عَبد بن حُميد" 74 قال: أخبرني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الأَسَدِي، عن علي بن صالح. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7631، وفي "عمل اليوم والليلة"638 قال: أخبرني هارون بن عَبْد الله، قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله ابن الزُّبَيْر، قال: حدَّثنا علي بن صالح. وفي (639) قال: أَخْبَرنا أحمد بن عُثْمان، قال: حدَّثنا شُرَيْح بن مَسْلَمة، قال: حدَّثنا إبراهيم بن يُوسُف، عن أبيه. كلاهما (علي بن صالح، ويُوسُف) عن أَبي إِسْحاق، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سلمة، فذكره *** 10251- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: لَقَّنَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِي كَرْبٌ، أَوْ شِدَّةٌ، أَنْ أَقُولَهُنَّ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ، سُبْحَانَهُ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وفي رواية: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلَمَاتٍ أَقُولَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ إِذَا نَزَلَ بِي، مَا عَلَّمْتُهُنَّ حَسَنًا وَلاَ حُسَيْنًا، خَصَصْتُكَ بِهِنَّ، إِذَا كَرِبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وفي رواية: لَقَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِيَ كَرْبٌ، أَوْ شِدَّةٌ، أَنْ أَقُولَهَا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ، سُبْحَانَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَكَانَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ يُلَقِّنُهَا الْمَيِّتَ، وَيَنْفُثُ بِهَا عَلَى الْمَوْعُوكِ، وَيُعَلِّمُهَا الْمُغْتَرِبَةَ مِنْ بَنَاتِهِ. وفي رواية: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ، يَقُولُهُنَّ عَلَى الْمَرِيضِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وفي رواية: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ دَخَلَ عَلَى ابْنٍ لَهُ مَرِيضٍ، يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ لاَ إلَهَ إلاَ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي، اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنِّي، اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي، فَإِنَّك عَفُوٌّ غَفُورٌ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتُ عَلَّمَنِيهِنَّ عَمِّي، ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُنَّ إيَّاهُ. أخرجه أحمد 1/91 (701) قال: حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا أُسَامة بن زَيْد، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، عن عَبْد الله بن شَدَّاد بن الهاد. وفي 1/94 (726) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا لَيْث، عن ابن عَجْلان، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، عن عَبْد الله بن شَدَّاد بن الهاد. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7626، وفي "عمل اليوم والليلة"630 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا يَعْقُوب، عن ابن عَجْلان، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، عن عَبْد الله بن الهاد. وفي "عمل اليوم والليلة"628 و629 قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن سَعْد، قال: حدَّثنا عَمِّي، قال: حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحاق، قال: حدَّثني أَبَان بن صالح، عن مُحَمد بن كَعْب، عن عَبْد الله بن شَدَّاد. وفي (631) قال: أخبرني زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن عُبَيْد ابن أَبي كَرِيمة، قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة، عن أَبي عَبْد الرَّحِيم، عن عَبْد الوَهَّاب بن بُخْت، عن مُحَمد بن عَجْلان، عن مُحَمد، عن عَبْد الله بن شَدَّاد بن الهاد. وفي (641) قال: أخبرني أحمد بن مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا عاصم بن النَّضْر، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر، قال: حدَّثنا أَبي، قال: أَخْبَرنا مِسْعَر، عن أَبي بَكْر بن حَفْص، عن عَبْد الله بن حَسَن. وفي (645) قال: أخبرني زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، قال: حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر، قال: حدَّثنا مِسْعَر، عن إِسْحاق بن راشد، عن عبدالله بن حَسَن. كلاهما (عَبْد الله بن شَدَّاد، وعبد الله بن جعفر)، عن عَبْد الله بن جَعْفَر بن أبي طالب، فذكره. ***
10252- عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/80 (605) و1/103 (810)، عن عَبْد الأَعْلى بن حَمَّاد النَّرْسِي، حدَّثنا داود بن عَبْد الرحمن، حدَّثنا أبو عَبْد الله، مَسْلَمَة الرَّازِي، عن أَبي عَمْرو البَجَلِي، عن عَبْد الملك بن سُفْيان الثَّقَفِي، عن أَبي جَعْفَر، مُحَمد بن علي، عن مُحَمد ابن الحَنَفِيَّة، فذكره. ***
10253- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ، كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وفي رواية: مَنْ كَذَبَ فِى الرُّؤْيَا، مُتَعَمِّدًا، كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وفي رواية: مَنْ كَذَبَ عَلَى عَيْنَيْهِ، كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَقْدًا بَيْنَ طَرَفَيْ شَعِيرَةٍ. وفي رواية: مَنْ كَذَبَ فِي الرُّؤْيَا، مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أخرجه أحمد 1/76 (568) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا إِسْرائِيل. وفي 1/90 (694) قال: حدَّثنا حُجَيْن، حدَّثنا إِسْرائِيل. وفي 1/91 (699) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن الوَلِيد، وأبو أحمد الزُّبَيْرِي، قالا: حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/101 (789) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و"عَبد بن حُميد" 86 قال: حدثتا أبو نُعَيْم، حدَّثنا إِسْرائِيل. و"التِّرمِذي" 2281 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي، حدَّثنا سُفْيان. وفي (2282) قال: حدَّثنا قُتَيْبة، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و (عبد الله بن أحمد) 1/129 (1070) قال: حدَّثنا خَلَف بن هِشَام البَزَّار، حدَّثنا أبو عَوَانَة. وفي 1/131 (1088) قال: حدَّثني إِسْحاق بن إِسْماعِيل، حدَّثنا قَبِيصَة، حدَّثنا سُفْيان. وفي (1089) قال: حدَّثني إبراهيم بن الحَسَن المُقْرِئُ الباهلي، حدَّثنا أبو عَوَانَة. ثلاثتهم (إِسْرائِيل، وسُفْيان، وأبو عَوَانَة) عن عَبْد الأَعْلى بن عامر الثَّعْلَبِي، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. في رواية أبي سعيد (568): عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَفَعَهُ. في رواية عَبْد الله بن الوَلِيد، عن سُفْيان، قال: لا أعلمه إِلاَّ قد رَفَعَهُ. وفي رواية أَبي أحمد، عن سُفْيان، قال: أُراه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية قَبِيصَة، عن سُفْيان، قال: أُراه رفعه. ***
10254- عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. أخرجه الدارِمِي 3337 قال: أَخْبَرنا مُسْلم بن إبراهيم. و"التِّرمِذي" 2909 قال: حدَّثنا قُتَيْبة. و (عبد الله بن أحمد) 1/153 (1318) قال: حدَّثنا أبو كامل، فُضَيْل بن الحُسَين، وحدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد بن حِسَاب. أربعتهم (مُسْلم، وقُتَيْبة، وأبو كامل، ومُحَمد بن عُبَيْد) عن عَبْد الواحد بن زِيَاد، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن إِسْحاق، عن النُّعْمان بن سَعْد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: وهذا حديثٌ لا نعرفُهُ من حديث علىٍّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ من حديث عَبْد الرحمن بن إِسْحاق. *** 10255- عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ. وفي رواية: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاسْتَظْهَرَهُ، فَأَحَلَّ حَلاَلَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، كُلُّهُمْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ. أخرجه ابن ماجه (216) قال: حدَّثنا عَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيد بن كَثِير بن دينار الحِمْصِي، حدَّثنا مُحَمد بن حَرْب. و"التِّرمِذي" 2905 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر. و (عبد الله بن أحمد) 1/148 (1268) قال: حدَّثني عَمْرو بن مُحَمد النَّاقِد، حدَّثنا عَمْرو بن عُثْمان الرَّقِّي. وفي 1/149 (1278) قال: حدَّثني مُحَمد بن بَكَّار. أربعتهم (مُحَمد بن حَرْب، وعلي بن حُجْر، وعَمْرو بن عُثْمان، ومُحَمد بن بَكَّار) عن حَفْص بن سُلَيْمان، أَبي عُمَر القارئ، عن كَثِير بن زاذان، عن عاصم بن ضَمْرَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إِلاَّ من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، وحَفْص بن سُلَيْمان يُضَعَّفُ في الحديث. *** 10256- عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الأَحَادِيثِ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلاَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الأَحَادِيثِ، قَالَ: وَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَلاَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: كِتَابُ اللهِ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَىَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ. وفي رواية: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَعْوَرِ، قَالَ: قُلْتُ: لآتِيَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلأَسْأَلَنَّهُ عَمَّا سَمِعْتُ الْعَشِيَّةَ، قَالَ: فَجِئْتُهُ بَعْدَ الْعِشَاءِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ أُمَّتَكَ مُخْتَلِفَةٌ بَعْدَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: فَقَالَ: كِتَابُ اللهِ تَعَالَى، بِهِ يَقْصِمُ اللَّهُ كُلَّ جَبَّارٍ، مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ نَجَا، وَمَنْ تَرَكَهُ هَلَكَ، مَرَّتَيْن، قَوْلٌ فَصْلٌ، وَلَيْسَ بِالْهَزْلِ، لاَ تَخْتَلِقُهُ الأَلْسُنُ، وَلاَ تَفْنَى أَعَاجِيبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ. وفي رواية: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّتَكَ سَتُفْتَنُ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ: فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ سُئِلَ، مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: الْكِتَابُ الْعَزِيزُ، الَّذِي (لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) مَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ فَقَدْ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ، فَحَكَمَ بِغَيْرِهِ قَصَمَهُ اللَّهُ، هُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، فِيهِ خَبَرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَهُوَ الَّذِي سَمِعَتْهُ الْجِنُّ فَلَمْ تَتَنَاهَى أَنْ قَالُوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) وَلاَ يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلاَ تَنْقَضِي عِبَرُهُ، وَلا تَفْنَى عَجَائِبُهُ. ثم قَالَ عَلِيٌّ لِلْحَارِثِ: خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ (3. أخرجه أحمد 1/91 (704) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحاق، قال: وذكر مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي. و"الدارِمِي" 3331 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن يَزِيد الرِّفَاعِي، حدَّثنا الحُسَيْن الجُعْفِي، عن حَمْزَة الزَّيَّات، عن أَبي المُخْتَار الطَّائِي، عن ابن أخي الحارث. وفي (3332) قال: حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء، حدَّثنا زكريا بن عَدِي، حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة، عن أَبي سِنَان، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن أَبي البَخْتَرِي. و"التِّرمِذي" 2906 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا حُسَين بن علي الجُعْفِي، قال: سَمِعْتُ حَمْزَة الزَّيَّات، عن أَبي المُخْتَار الطَّائِي، عن ابن أخي الحارث الأَعْوَر. ثلاثتهم (مُحَمد بن كَعْب، وابن أخي الحارث، وأبو البَخْتَرِي) عن الحارث بن عَبْد الله الأَعْوَر، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ، لا نعرفُه إلا مِنْ هذا الوجه، وإسناده مَجْهُولٌ، وفي الحارث مَقَالٌ. *** 10257- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ. أخرجه ابن ماجه (3501 و3533) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة بن عَبْد الرحمن الكِنْدِي، حدَّثنا علي بن ثابت، حدَّثنا سَعَّاد بن سُلَيْمان، عن أَبي إِسْحاق، عن الحارث، فذكره. *** 10258- عَنْ هَانِىءِ بْنِ هَانِىءٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُخَافِتُ بصِوْتِهِ إِذَا قرَأََ، وَكَانَ عُمَرُ يَجْهَرُ بِقِرَاءَتِهِ، وَكَانَ عَمَّارٌ إِذَا قَرَأَ يَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَهَذِهِ، فَذُكِرَ ذَاكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: لِمَ تُخَافِتُ؟ قَالَ: إِنِّي لأُسْمِعُ مَنْ أُنَاجِي، وَقَالَ لِعُمَرَ: لِمَ تَجْهَرُ بِقِرَاءَتِكَ؟ قَالَ: أُفْزِعُ الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ، وَقَالَ لِعَمَّارٍ: لِمَ تَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ السًّورَةِ وَهَذِهِ؟ قَالَ: أَتَسْمَعُنِي أَخْلُطُ بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَكُلُّهُ طَيِّبٌ. أخرجه أحمد 1/109 (865) قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس، حدَّثنا زكريا، عن أَبي إِسْحاق، عن هانىء بن هانىء، فذكره. *** 10259- عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا لاَ نُكَذِّبُكَ، وَلكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: "فَإِنَّهُمْ لاَيُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ". أخرجه التِّرْمِذي (3064) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا مُعَاوية بن هِشَام، عن سُفْيان،، عن أَبي إِسْحاق، عن ناجية بن كَعْب، فذكره. قال التِّرْمِذي: حدَّثنا إِسْحاق بن مَنْصُور، أَخْبَرنا عَبْد الرحمن ابن مَهْدِي، عن سُفْيان، عن أَبي إِسْحاق، عن ناجية؛ أن أبا جهلٍ قال للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فذكر نحوه (3. ولم يذكر فيه: عن عليٍّ)، وهذا أصح (3. *** 10260- عَنْ أَبِي الْخَلِيلَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْهِ، وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقُلْتُ: أَيَسْتَغْفِرُ الرَّجُلُ لأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ؟! فَقَالَ: أَوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) إِلَى قَوْلِهِ: "تَبَرَّأَ مِنْهُ) قَالَ: لَمَّا مَاتَ. فَلاَ أَدْرِي قَالَهُ سُفْيَانُ، أَوْ قَالَهُ إِسْرَائِيلُ، أَوْ هُوَ فِي الْحَدِيثِ:لَمَّا مَاتَ. أخرجه أحمد 1/99 (771) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم. وفي 1/130 (1085) قال: حدَّثنا وَكِيع. وحدَّثنا عَبْد الرحمن. و"التِّرمِذي" 3101 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا وَكِيع. و"النَّسائي" 4/91، وفي "الكبرى" 2174 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن. ثلاثتهم (يَحيى بن آدم، ووَكِيع، وعَبْد الرحمن بن مَهْدِي) عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي الخَلِيل، فذكره. *** 10261- عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيًّ، قَالَ: سَأَلَتْ خَدِيجَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ وَلَدَيْنِ مَاتَا لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هُمَا فِي النَّارِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهَا، قَالَ: لَوْ رَأَيْتِ مَكَانَهُمَا لأَبْغَضْتِهِمَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَوَلَدَيَّ مِنْكَ؟ قَالَ: فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْلاَدَهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلاَدَهُمْ فِي النَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ". أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/134 (1131) قال: حدَّثني عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد ابن فُضَيْل، عن مُحَمد بن عُثْمان، عن زاذان، فذكره. *** 10262- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)، قَالَ: شُكْرُكُمْ، تَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا. أخرجه أحمد 1/89 (677) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد. وفي 1/108 (849) قال: حدَّثنا حُسَين بن مُحَمد. وفي (850) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل. و"التِّرمِذي" 3295 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا الحُسَيْن بن مُحَمد. و (عبد الله بن أحمد) 1/131 (1087) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إِسْماعِيل، حدَّثنا يَحيى بن أَبي بُكَيْر. أربعتهم (أبو سَعِيد، وحُسَيْن، ومؤمل، ويَحيى) عن إِسْرائِيل بن يونس، عن عَبْد الأَعْلى بن عامر الثَّعْلَبِي، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. في رواية مُؤَمَّل، قال: قلتُ لسُفْيان: إن إِسْرائِيل رَفَعَهُ، قال: صِبيان، صِبيان. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفُه مَرْفُوعًا إلا من حديث إِسْرائِيل، ورواه سُفْيان الثَّوْرِي، عن عَبْد الأَعْلى، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، عن عليٍّ. نحوه، ولم يَرْفَعْهُ. *** 10263- عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَثقَمَةَ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ، مُرْهُمْ أَنْ يَتَصَدَّقُوا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِكَمْ؟ قَالَ: بِدِينَارٍ، قَالَ: لاَ يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَبِنْصِفِ دِينَارٍ؟ قَالَ: لاَ يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَبِكَمْ؟ قَالَ: بِشَعِيرَةٍ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: "أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاَة وَآتُوا الزَّكَاةَ) قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: بِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ. أخرجه عَبد بن حُميد 90 قال: حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثني عُبَيْد الله الأَشْجَعِي. و"التِّرمِذي" 3300 قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا عُبَيْد الله الأَشْجَعِي. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8484 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن عَمَّار المَوْصِلِي، قال: حدَّثنا قاسم الجَرْمِي. كلاهما (عُبَيْد الله الأَشْجَعِي، وقاسم الجَرْمِي) عن سُفْيان بن سَعِيد الثَّوْرِي، عن عُثْمان بن المُغِيرة الثَّقَفِي، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن علي بن عَلْقَمة الأَنْمَارِي، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفُه مِنْ هذا الوجه، ومعنى قوله: شَعِيرَةٌ) يعني وزن شعيرة مِنْ ذهب، وأبو الجَعْد اسمه: رافع. *** 10264- عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ عَلِيًّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ: "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى". أخرجه أحمد 1/96 (742) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا إِسْرائِيل، عن ثُوَيْر بن أَبي فاختة، عن أبيه، فذكره. *** 10265- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: تَمَارَيْنَا فِي سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقُلْنَا: خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ آيَةً، سِتٌّ وَثَلاَثُونَ آيَةً، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْنَا عَلِيًّا يُنَاجِيهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا اخْتَلَفْنَا فِي الْقِرَاءَةِ، فَاحْمَرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ. أخرجه عَبْداللهِ بن أحمد 1/105 (832) قال: حدثنا أبو محمد، سعيد بن محمد الجرمي، قدم علينا من الكوفة، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش (ح) وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش. كلاهما عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش، عن عاصم بن أبي النجود، عن زِر بن حبيش، فذكره. *** 10266- عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ؛ فِي قَوْلِهِ: "إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُنْذِرُ وَالْهَادِ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/126 (1041) قال: حدَّثني عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُطَّلِب بن زِيَاد، عن السُّدِّيِّ، عن عَبْد خَيْر، فذكره. *** 10267- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم، قَالَ: مَا زِلْنَا نَشُكُّ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ حَتَّى نَزَلَتْ: "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ". أخرجه التِّرْمِذي (3355) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا حَكَّام بن سَلْم الرَّازِي، عن عَمْرو بن أَبي قَيْس، عن الحَجَّاج، عن المِنْهَال بن عَمْرو، عن زِرٍّ، فذكره. وقال أبو كُرَيْب مَرَّة: عن عَمْرو بن أَبي قَيْس، هو رَازِيٌّ، وَعَمْرو بن قَيْس المُلاَئِيُّ كُوفِيٌّ، عن ابن أَبي لَيْلَى، عن المِنْهَال بن عَمْرو. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ. *** 10268- عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: "إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) الآيَةَ، أَحْزَنَتْنَا، قَالَ: قُلْنَا: يُحَدِّثُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ فَيُحَاسَبُ بِهِ، لاَ نَدْرِي مَا يُغْفَرُ مِنْهُ وَلاَ مَا لاَ يُغْفَرُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا: "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ". أخرجه التِّرْمِذي (2990) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى، عن إِسْرائِيل، عن السُّدِّيّ، قال: حدَّثني مَنْ سَمِعَ عليًّا يقول، فذكره. ***
|