الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
هذا الباب كالمتم للباب الذي قبله؛ لأن الذي قبله: (باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب)، فمن فضله هذا الفضل العظيم الذي يسعى إليه كل عاقل، وهو دخول الجنة بغير حساب. قوله: (من)، شرطية، وفعل الشرط: (حقق)، وجوابه: (دخل)، قوله: (بل حساب)؛ أي: لا تحسب لا على المعاصي ولا على غيرها.
وتحقيق التوحيد: تخليصه من الشرك، ولا يكون إلا بأمور ثلاثة: الأول: العلم؛ فلا يمكن أن تحقق شيئا قبل أن تعلمه، قال الله تعالى:
الثاني: الاعتقاد، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت؛ لم تحقق التوحيد، قال الله تعالى عن الكافرين: الثالث: الانقياد، فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد؛ لم تحقق التوحيد، قال تعالى: فإذا حصل هذا وحقق التوحيد؛ فإن الجنة مضمونة له بغير حساب، ولا يحتاج أن نقول إن شاء الله؛ لأن هذا حكاية حكم ثابت شرعا، ولهذا جزم المؤلف رحمه الله تعالى بذلك في الترجمة دون أن يقول: إن شاء الله. أما بالنسبة للرجل المعين؛ فإننا نقول: إن شاء الله. * * * وقول الله تعالى: وقد ذكر المؤلف في هذا الباب آيتين، ومناسبتهما للباب الإشارة إلى تحقيق التوحيد، وأنه لا يكون إلا بانتفاء الشرك كله: * الآية الأولى: قوله تعالى: قوله: (أمة)، أي: إماما، وقد سبق
قوله: فالسين في قوله: (ستجدني) في قوله: (ستجدني) تدل على التحقيق، وهومع ذلك لم يعتمد على نفسه، بل استعان بالله في قوله: (إن شاء الله). وامتثلا جميعا وأسلما، وانقادا لله ـ عز وجل ـ وتله للجبين؛ أي: على الجبين، أي جبهته؛ لأجل أن يذبحه وهولا يرى وجهه، فجاء الفرج من الله تعالى: قوله: (قانتا)، القنوت: دوام الطاعة، والاستمرار فيها على كل حال؛ فهومطيع لله، ثابت على طاعته، مديم لها في كل حال. قوله: (حنيفا)، أي: مائلا عن الشرك، مجانبا لكل ما يخالف الطاعة؛ فوصف بالإثبات والنفي؛ أي: بالوصفين الإيجابي والسلبي. قوله: ومن تأمل حال إبراهيم عليه السلام وما جرى عليه وجد أنه في غاية ما يكون من مراتب الصبر، وفي غاية ما يكون من مراتب اليقين؛ لأنه لا يصبر على هذه الأمور العظيمة إلا من أيقن بالثواب، فمن عنده شك أو تردد لا يصبر على هذا؛ لأن النفس لا تدع شيئا إلا لما هوأحب إليها منه، ولا تحب شيئا إلا ما ظنت فائدته، أو تيقنت. ويجب أن نعلم أن ثناء الله على أحد من خلقه لا يقصد منه أن يصل إلينا الثناء فقط، لكن يقصد منه أمران هامان: الأول: محبة هذا الذي أثنى الله عليه خيرًا، كما أن من أثنى الله عليه شرا؛ فإننا نبغضه ونكرهه، فنحب إبراهيم عليه السلام؛ لأنه كان إماما حنيفا قانتا لله ولم يكن من المشركين، ونكره قومه؛ لأنهم كانوا ضالين، ونحب الملائكة وإن كانوا من غير جنسنا؛ لأنهم قائمون بأمر الله، ونكره الشياطين؛ لأنهم عاصون لله وأعداء لنا ولله، ونكره أتباع الشياطين؛ لأنهم عاصون لله أيضا وأعداء لله ولنا. الثاني: أن نقتدي به في هذه الصفات التي أثنى الله بها عليه؛ لأنها محل الثناء، ولنا من الثناء بقدر ما اقتدينا به فيها، قال تعالى: وهذه مسألة مهمة؛ لأن الإنسان أحيانا يغيب عن باله الغرض الأول، وهو محبة هذا الذي أثنى الله عليه خيرا، ولكن لا ينبغي أن يغيب؛ لأن الحب في الله، والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان. * فائدة: أبو إبراهيم مات على الكفر، والصواب الذي نعتقده أن اسمه آزر؛ كما قال الله تعالى: فائدة أخرى: قال الإمام أحمد: ثلاثة ليس لها أصل: المغازي، والملاحم، والتفسير؛ فهذه الغالب فيها أنها تذكر بدون إسناد، ولهذا؛ فإن المفسرين يذكرون قصة آدم، فالقاعدة إذا: أنه لا أحد يعلم عن الأمم السابقة شيئا إلا من طريق الوحي، قال تعالى: * * * وقال: * الآية الثانية: قوله: هذه الآية سبقها آية، وهي قوله: لكن المؤلف ذكر الشاهد. وقوله تعالى: فالمعاصي بالمعنى الأعم ـ كما سبق ـ [انظر (ص 54).] شرك؛ لأنها صادرة عن هوى مخالف للشرع، وقد قال تعالى: أما بالنسبة للمعنى الأخص؛ فيقسمها العلماء قسمين: 1- شرك. 2- فسوق. وقوله: (لا يشركون)، يراد به الشرك بالمعنى الأعم؛ إذ تحقيق التوحيد لا يكون إلا باجتناب الشرك بالمعنى الأعم، ولكن ليس معنى هذا ألا تقع منهم المعاصي؛ لأن كل ابن آدم خطاء، وليس بمعصوم، ولكن إذا عصوا؛ فإنهم يتوبون ولا يستمرون عليها؛ كما قال تعالى: * * * وعن حصين بن عبد الرحمن ؛ قال: كنت عند سعيد بن جبير، فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا. ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة. قوله: وهما رجلان من التابعين ثقتان. قوله: وفي عرفنا؛ فمن طلوع الشمس إلى الغروب نقول: البارحة لليلة الماضية، ومن غروب الشمس إلى طلوعها نقول: الليلة لليلة التي نحن فيها. بل بعض العامة يتوسع متى قام من الليل قال: البارحة وإن كان في ليلته. قوله: قوله: وقال هذا رحمه الله لئلا يظن أنه قائم يصلي فيحمد بما لم يفعل، وهذا خلاف ما عليه بعضهم، يفرح أن الناس يتوهمون أنه يقوم يصلي، وهذا من نقص التوحيد. وقول حصين رحمه الله ليس من باب المراءاة، بل هومن باب الحسنات، ولكني لدغت. قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت. قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي. قال: وما حدثكم؟ قلت: حدثناه عن بريدة بن الحصيب؛ أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. وليس كمن يترك الطاعات خوفا من الرياء؛ لأن الشيطان قد يلعب على الإنسان، ويزين له ترك الطاعة خشية الرياء، بل افعل الطاعة، ولكن لا يكن في قلبك أنك ترائي الناس. قوله: (لدغت)، أي: لدغته عقرب أوغيرها، والظاهر أنها شديدة؛ لأنه لم ينم. قوله: (ارتقيت)، أ ي: استرقيت؛ لأن افتعل مثل استفعل، وفي رواية مسلم: (استرقيت)؛ أي: طلبت الرقية.
قوله: قوله: (حديث حدثناه الشعبي)، وهذا يدل على أن السلف رضي الله عنهم يتحاورون حتى يصلوا إلى الحقيقة، فسعيد بن جبير لم يقصد الانتقاد على هذا الرجل، بل قصد أن يستفهم منه ويعرف مستنده. قوله: (لا رقية)، أي: لا قراءة أولا استرقاء على مريض أومصاب. قوله: (إلا من عين)، وهي نظرة من حاسد، نفسه خبيثة، تتكيف بكيفية خاصة فينبعث منها ما يؤثر على المصاب، ويسميها العامة الآن: (النحاتة)، وبعضهم يسميها (النفس)، وبعضهم يسميها (الحسد). قوله: (حمة)، بضم الحاء، وفتح الميم، مع تخفيفها: وهي كل ذات قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. سم، والمعنى لدغته إحدى ذوات السموم، والعقرب من ذوات السموم. فقال سعيد بن جبير: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدثنا ابن عباس... إلخ. إذن فحصين استند على حديث: ويستعمل للعين طريقة أخرى غير الرقية، وهو الاستغسال، وهي أن يؤتى بالعائن، ويطلب منه أن يتوضأ، ثم يؤخذ ما تناثر من الماء من أعضائه ويصب على المصاب، ويشرب منه، ويبرأ بإذن الله. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: وهناك طريقة أخرى، ولا مانع منها أيضًا، وهي أن يؤخذ شيء من شعاره، أي: ما يلي جسمه من الثياب؛ كالثوب، والطاقية، والسروال، وغيرها أوالتراب إذا مشي عليه وهورطب، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب أو يشربه، وهو مجرب.
وأما العائن؛ فينبغي إذا رأى ما يعجبه أن يبرك عليه؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيف: قوله: (ولكن حدثنا)، القائل: سعيد بن جبير. قوله: قوله: (الرهط)، من الثلاثة إلى التسعة. قوله:
إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت؛ فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم، ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب). ثم نهض. فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك. فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ومعه الرجل أوالرجلان؛ لأنه لوكان معه الرجل والرجلان صار يغني أن يقول: ومعه ثلاثة، لكن المعنى: والنبي ومعه الرجل، والنبي الثاني ومعه الرجلان. قوله: قوله: قوله: قوله: قوله: قوله: قوله: قوله: ويحتمل أن المراد الذين صحبوه في هجرته، ويؤيده أنه لوكان المراد الصحبة المطلقة؛ لقالوا: نحن؛ لأن المتكلم هم الصحابة، ويدل على هذا قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لخالد بن الوليد: ويمنع الاحتمال الأول: أن الصحابة أكثر من سبعين ألفًا، ويحتمل أن المراد من كان مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى فتح مكة؛ لأنه بعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجًا. وهذه المسألة تحتاج إلى مراجعة أكثر. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئًا ... وذكروا أشياء، فخرج عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبروه، فقال: قوله: قوله: قوله ولكن هذه الرواية خطأ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية؛ واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل: استغفر؛ أي: طلب المغفرة، واستجار: طلب الجوار، وهنا استرقى؛ أي: طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم؛ لما يلي: ولا يكتوون ولا يتطيرون.
1- لقوة اعتمادهم على الله. 2- 2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله. 3- 3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله. وقوله: ومعنى اكتوى: طلب من يكويه، وهذا مثل قوله: أما بالنسبة لمن أعد للكي من قبل الحكومة، فطلب الكي منه ليس فيه ذلك؛ لأنه معد من قبل الحكومة يأخذ الأجر على ذلك من الحكومة، ولأن هذا الطلب مجرد إخبار من الطالب بأنه محتاج إلى الكي، وليس سؤال تذلل. قوله: وكانت العرب معروفة بالتطير، حتى لوأراد الإنسان منهم خيرًا ثم رأى الطير سنحت يمينًا أو شمالًا حسب ما كان معروفًا عندهم، تجده يأخر عن هذا الذي أراده، ومنهم من إذا سمع صوتًا أو رأى شخصًا تشاءم، ومنهم من يتشاءم من شهر شوال بالنسبة للنكاح، ولذا قالت عائشة رضي الله عنها: الشرع؛ لشرره على الإنسان عقلًا وتفكيرًا وسلوكًا، وكون الإنسان لا يبالي بهذه الأمور، هذا هوالتوكل على الله ولهذا ختم المسألة بقوله: وهل هذه الأشياء تدل على أن من لم يتصف بها فهومذموم، أوفاته الكمال؟ الجواب: أن الكمال فاته إلا بالنسبة للتطير؛ فإنه لا يجوز؛ لأنه ضرر وليس له حقيقة أصلًا. أما بالنسبة لطلب العلاج؛ فالظاهر أنه مثله لأنه عام، وقد يقال: إنه لولا قوله: وهذه المسألة تحتاج إلى بحث، وهل نقول مثلًا: ما تؤكد منفعته إذا لم يكن في الإنسان إذلال لنفسه؛ فهولا يضر، أي: لا يفوت المرء الكمال به، مثل الكسر وقطع العضو مثلًا، أوكما يفعل الناس الآن في الزائدة وغيرها. ولو قال قائل بالاقتصار على ما في هذا الحديث، وهوأنهم لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون، وأن ما عدا ذلك لا يمنع من دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ للنصوص الواردة بالأمر بالتداوي والثناء على بعض الأدوية؛ كالعسل والحبة السوداء؛ لكان له وجه. فقام عكاشة بن محسن، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال:
وإذا طلب منك إنسان أن يرقيك؛ فهل يفوتك كمال إذا لم تمنعه؟ الجواب: لا يفوتك؛ ] ، وهوأكمل الخلق توكلًا على الله وثقة به، ولأن هذا الحديث: قوله: مثل هذه الأمور يحتمل أنها وحي إلهامي، أوبواسطة الرسول، أو وحي إقراري، بمعنى أن الرسول يقولها، فإذا أقره الله عليه؛ صارت وحيًا إقراريًا. لكن رواية البخاري: قوله: الأولى: معرفة مراتب الناس في التوحيد. الثانية: ما معنى تحقيقه. الثالثة: ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يك من المشركين. بهذه المنقبة وقد اختلف العلماء لماذا قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا الكلام؟ فقيل: إنه كان منافقًا، فأراد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألا يجابهه بما يكره تأليفًا. وقيل: خاف أن ينفتح الباب فيطلبها من ليس منهم؛ فقال هذه الكلمة التي أصبحت مثلًا، وهذا أقرب. * * * * · المسألة الأولى: معرفة مراتب الناس في التوحيد، وهذه مأخوذة من قوله: * · الثانية: ما معنى تحقيقه؟ أي: تحقيق التوحيد، وسبق لنا في أول الباب أن تحقيقه: تخليصه من الشرك. * · الثالثة: ثناؤه ـ سبحانه ـ على إبراهيم بكونه لم يك من المشركين، وهوظاهر في الآية الكريمة: الرابعة: ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك. الخامسة: كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. السادسة: كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل. السابعة: عمق علم الصحابة بمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل.
* الرابعة: ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك، لقوله تعالى: * الخامسة: كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد، لقوله: * السادسة: كون الجامع لتلك الخصال هوالتوكل، والخصال هي: ترك الاسترقاء، وترك الاكتواء، وترك التطير، يعني أن العامل لهذه الأشياء هوقوة التوكل على الله ـ عز وجل ـ. * السابعة: عمق عمل الصحابة لمعرفة أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل، أي: الثامنة: حرصهم على الخير. التاسعة: فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية. العاشرة: فضيلة أصحاب موسى. الحادية عشرة: عرض الأمم عليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ. لم ينل هؤلاء السبعون ألفًا هذا الثواب إلا بعمل، ووجهه أن الصحابة خاضعوا فيمن يكون له هذا الثواب العظيم وذكروا أشياء. * الثامنة: حرصهم على الخير، وجهه خوضهم في هذا الشيء؛ لأنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة حتى يقوموا بها. * التاسعة: فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية، أما الكمية؛ فلأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى سوادًا عظيمًا أعظم من السواد الذي كان مع موسى، وأما الكيفية؛ فلأن معهم هؤلاء الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. * العاشرة: فضيلة أصحاب موسى، وهومأخوذ من قوله: * الحادية عشرة: عرض الأمم عليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهذا له فائدتان: الفائدة الأولى: تسلية الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث رأى من الأنبياء من ليس معه إلا الرجل والرجلان، ومن الأنبياء من ليس معه أحد؛ فيتسلى بذلك عليه الصلاة والسلام، ويقول: الفائدة الثانية: بيان فضيلته عليه الصلاة والسلام وشرفه، حيث كان الثانية عشرة: أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها. الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء. الرابعة عشرة: أن من لم يجبه أحد وحده. الخامسة عشرة: ثمرة هذا العلم، وهوعدم الاغترار بالكثرة، وعدم الزهد في القلة. أكثرهم أتباعًا وأفضلهم؛ فصار في عرض الأمم عليه هاتان الفائدتان. * الثانية عشرة: أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها، لقوله: * الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء، وهوواضح من قوله: * الرابعة عشرة: أن من لم يجبه أحد يأتي وحده، لقوله: * الخامسة عشرة: ثمرة هذا العلم، وهوعدم الاغترار بالكثرة... إلخ، فإن الكثرة قد تكون ضلالًا، قال الله تعالى: السادسة عشرة: الرخصة في الرقية من العين والحمة. السابعة عشرة: عمق علم السلف؛ لقوله: كذلك أيضا لا تغتر بالكثرة إذا كان معك أتباع كثيرون على الحق؛ فكلام المؤلف له وجهان: الوجه الأول: أن لا نغتر بكثرة الهالكين فنهلك معهم. الوجه الثاني: أن لا نغتر بكثرة الناجين فيلحقنا الإعجاب بالنفس وعدم الزهد في القلة، أي أن لا نزهد بالقلة؛ فقد تكون القلة خيرا من الكثرة. * السادسة عشرة: الرخصة في الرقية من العين والحمة، مأخوذ من قوله: * السابعة عشرة: عمق علم السلف؛ لقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا)؛ فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني، لأن قوله : المرتبة الأولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال. المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقية، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب. المرتبة الثالثة: أن يمنع من يرقية وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه. التاسعة عشرة: قوله يمنع عائشة أن ترقية، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا أن يرقيهم؛ لأن هذا لا يؤثر في التوكل. * الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه، ئؤخذ من قوله: * التاسعة عشرة: قوله: * العشرون: فضيلة عكاشة، بكونه ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وهل نشهد له بذلك، نعم؛ لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهد له بها. الحادية والعشرون: استعمال المعاريض. الثانية والعشرون: حسن خلقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ * الحادية والعشرون: استعمال المعاريض. وفي المعاريض مندوحة عن الكذب، وذلك لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: * الثانية والعشرون: حسن خلقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وذلك لأنه رد هذا الرجل وسد الباب على وجه ليس فيه غضاضة على أحد ولا كراهة. * * *
|